فاز تصميم " الأرجوحة الوردية " والتي صممت خصيصا لتسمح بتفاعل الأشخاص عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، بجائزة أفضل تصميم لعام 2020، وكان هدفها الأساسي تشجيع الناس لبناء جسور بين المجتمعات التي عزلتها الظروف السياسية، وشهد التصميم الفائز منافسة أكثر من 70 مرشحًا.
وجاء ذلك ضمن فاعليات مهرجان جلاستونبري، وهو مهرجان يقام لمدة خمسة أيام، مختص بالفنون الأدائية المعاصرة يقام في بيلتون، سومرست في إنجلترا، بالإضافة إلى الموسيقى المعاصرة، وعروض الرقص والكوميديا والمسرح.
وابتكر صانعو الأرجوحة، رونالد رائيل، أستاذ الهندسة المعمارية في جامعة كاليفورنيا، وفيرجينيا سان فراتيلو، الأستاذة المشاركة في التصميم في جامعة ولاية سان خوسيه، الفكرة لأول مرة منذ عقد تقريبا، وكانوا يأملون في أن يساعد التصميم الناس على إعادة تقييم مفهوم الحدود التي تم إقامتها بينهم، وتشجيع الحوار بدلا من الانقسام، وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقال رونالد رائيل: "الجدران لا تمنع الناس من دخول الكابيتول، والجدران لا تمنع الفيروسات من التحرك، علينا أن نفكر في كيف يمكننا أن نتواصل ونكون معًا دون إيذاء بعضنا البعض".
واستلهم المصممون اللون الوردي من رسامي الكاريكاتير السياسيين أثناء حادثة مقتل المكسيكية "إيزابيل كابانيلاس دي لا تور" في مدينة سيوداد خواريز الحدودية بين المكسيك والولايات المتحدة، وقد تم توظيف هذا اللون كرمز لها أثناء الاحتجايات التي تلت مقتلها.
وبرز الحدث بقوة عن الجدار الحدودي بين الدولتين في فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكن المصممين يشيرون إلى أن كلا من جورج دبليو بوش وباراك أوباما قد شيدوا مساحات كبيرة من الحواجز ورحّلوا آلاف الأشخاص خلال فترات حكمهم.
وفي واحدة من رحلاته الأخيرة كرئيس، زار دونالد ترامب جزءًا من الجدار الحدودي في وادي ريو جراندي في تكساس، وكثيرا ما تفاخرت إدارته بالوفاء بوعده واستكمال البناء على أكمل وجه.