قال زاهي حواس عالم الآثار المصرية ووزير الآثار الأسبق، إن تمثال أبو الهول يرجع للمك خفرع مؤسس الهرم الثاني، مشيرا إلى أنه ليس هناك مدينة مفقودة تحت التمثال أو الأهرامات، وكل الادعاءات بخصوص هذا الأمر "لا تمت للواقع بأي صلة".

وأضاف حواس -خلال جولة بمنطقة الأهرامات اصطحب فيها وفدا أمريكيا رفيع المستوى وأساتذة جامعات اليوم الاثنين- أن هناك صور لعمليات الحفر التي تمت أسفل أبو الهول، وتبين أن التمثال عبارة عن صخرة صماء لا يوجد أسفلها أي ممرات.

وعن الأنفاق الموجودة أسفل أبو الهول، أشار حواس إلى أنه اتضح لنا بالفعل ومن خلال دراسة أبو الهول أنه يوجد به 4 أنفاق، ولكل نفق أو سرداب "قصة"، حيث يوجد السرداب الأول أعلى ظهر التمثال، وكان قد حفره المهندس الفرنسي "بيرنج" عام 1937 خلف رأس أبو الهول؛ بحثا عن كنوز داخل جسم التمثال، وأكد حواس أنه نظّف هذا السرداب، وكان أهم ما عثر عليه بداخله جزءًا من رداء الرأس الخاص بأبو الهول.

وتابع حواس: أما السرداب الثاني يوجد في الجانب الشمالي من التمثال، ولا يمكن رؤيته الآن، حيث تم إغلاقه بواسطة الأثري الفرنسي "بارثر"، ويتردد حتى الآن أنه يحتوي على كنوز وآثار، مشيرا إلى أن السرداب الثالث يقع خلف "لوحة الحلم"، حيث قام المغامر الإيطالي "كافجليا" في أوائل القرن الـ19، بالحفر أسفل صدر أبو الهول، حيث عثر على لوحة "الحلم" تغطي فجوة عمقها 3 أمتار.

ولفت حواس إلى أن لوحة الحلم تعود للملك تحتمس الرابع، وتحكي قصة الحلم المكتوبة بالخط الهيروغليفي عن تفاصيل زيارة الأمير تحتمس إلى منطقة الأهرامات قبل أن يتولى عرش مصر، وغلبه النوم في ظل تمثال أبو الهول، الذي زاره في منامه وبشره بأنه سيصبح ملكا لمصر، وفي مقابل هذه البشرة طلب أبو الهول من تحتمس أن يقوم بإزالة الرمال التي حاصرته ودفنت معظم جسمه.

وأوضح حواس أن المنظر المصور أعلى اللوحة يشير إلى تكريس تحتمس الرابع لعبادة أبو الهول، لافتا إلى أن أهم ما تتضمنه هذه اللوحة هو وصف أبو الهول بأنه "تمثال صفحة الملك (خفرع) للإله (آتوم حور إم نخت)"، وتتضمن اللوحة أيضا قيام تحتمس الرابع بتنفيذ الأعمال التي طلبها أبو الهول في زيارته له أثناء منامه في ظل التمثال، حيث قام بأعمال حفائر وترميمات للتمثال العجوز.

وأكمل زاهي حواس أن السرداب الرابع يقع عند مؤخرة أبو الهول ويدخل إلى جسم التمثال، ويفتح على مستوى الأرض بالجهة الشمالية للمؤخرة، ويلتف عند بداية الذيل، ويوجد العديد من الأقاويل إن "لعنة الفراعنة تحرس هذا السرداب، وأن أثريا أمريكيًا دخل إلى السرداب الذي وصل عمقه إلى 15 مترا، ونالت لعنة الفراعنة منه، ولازمته طوال حياته حتى قضت عليه"، منوها بأن الملك فليب ملك بلجيكا دخل هذا السرداب خلال زيارته لمصر الفترة الماضية.