التخطيط: لأول مرة الاستثمارات المقدرة لخطة 2021-2022 تتجاوز التريليون جنيه - بوابة الشروق
الإثنين 20 أكتوبر 2025 1:43 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

التخطيط: لأول مرة الاستثمارات المقدرة لخطة 2021-2022 تتجاوز التريليون جنيه

أميرة عاصي
نشر في: الأحد 25 أبريل 2021 - 3:06 م | آخر تحديث: الأحد 25 أبريل 2021 - 3:06 م
قالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن خِطّة عَام 2021-2022 تستهدف إحْدَاث طَفْرَةٍ كَبِيرَةٍ فِي الاستثمارات الكليّة مقارنة بالأعوام السابقة، حَيْثُ إنه ولأول مرة، تتجاوز الاستثمارات المُقدرة التريليون جنيه، لتبلغ نحو 1.25 ترِيليون جنَيه، مع ِعزمِ الحكومة ضخ استثماراتٍ ضخّمة فِي عَام الخِطة؛ كحزمة تحفيزية لتحريك الِاقْتِصَاد بخُطىً مُتسارعة وَدَفْع عَجَلَة الإِنْتاج والتشغيل فِي كَل القطاعات.

جاء ذلك خلال إلقاء وزيرة التخطيط، اليوم أمام مجلس النواب بيان مشروع خِطّة التَنْميَة المستدامة للعامِ المَالي 2021-2022، والمَلامِحَ الأسَاسَيّة لِوَثيقةِ الخطة فيَ عامها الرَّابِع وَالْأَخِير مِن الخِطّة مُتوسطةِ المدى للتنميّة المُستدامة (18/2019 – 21/2022).

وأشارت السعيد إلى تَجَاوَزَ الاستثمارات المُقدّرة لِهَذَا الْعَام استثمارات الْعَام السَّابِق بِنَحْو 51%، وَهِيَ نِسْبَة زِيَادَة غَيْر مَسْبُوقَة وَاَلَّتِي مَنْ شَأْنِهَا جَعَل الْإِنْفَاق الاستثماري المَصدَر الرَّئِيسي للنمو فِي عَامِ الخِطّة، بِنِسْبَة مُساهمة 78% فِي النُّمُوّ المُستهدف، ومُتخطيًّا بِذَلِك مُساهمة الْإِنْفَاق الاستهلاكي فِي النُّمُوّ والمُقدَّرَة بَنَحو (17%).

وَعَلَى مُستوى التَّوْزِيع القطاعي للاستثمارات، لفتت إلى مراعاة الخِطّة تَحْقِيق هَيْكَل مُتوازن، بِتَوْجِيه 38% مِن الاستثمارات الكُليّة للقطاعات السلعيّة من زِرَاعَة وَصِنَاعَة وطاقة وتشييد وبِناء، و35% لقطاعات الْخِدْمَات الإنتاجيّة مِنْ نَقْلِ وتخزين وَتِجَارَة جُملة وَتُجْزِئُة، و27% لقطاعات الْخِدْمَات الاجتماعيّة مِنْ تَعْلِيمِ وصحّة وخدمات اجتماعيّة أُخْرَى، متابعه أن الاستثمارات الْعَامَّة مثلت الجزء الْأَعْظَمَ مِنْهَا بحوالي (75%)، لتبلغ حوالي 933 مليار جُنَيْه، مضيفه أنه َمَنَ الـمُستهدف تَخصيص نَحْو 358 مليار جُنَيْه كاستثمارات للجهاز الحكومي، 269 مليار جُنَيْه للهيئات الاقتصاديّة الْعَامَّة.

وأضافت أن الدَّلِيل الإرشادي للخطة تضمن مَجْمُوعِة معايير وَضَوَابِط يتعيّن مُراعاتها مِنْ جَانِبِ كَافَّة جِهَاتِ الْإِسْنَاد لتعظيم الْعَائِدِ مِنْ الاستثماراتِ الْعَامَّة، تمثلت في إعْطَاء أولويّة لِاستكمال المشروعات الْجَارِي تَنْفِيذُهَا، والمُتَوقَّع نَهوُها خِلَال عَام الخِطّة، إضافة إلي عَدَم إدْرَاجِ أيّ مشروعات جَدِيدَة، مَا لَمْ يكُن مُرفقًا بِطَلَبِ الِاعْتِمَاد دِرَاسَة جَدْوَى فنيّة وماليّة تُفيد مَردودها الاقْتِصَادِيّ والاجتماعي، وإِسْنَاد أولويّة لمشروعات التَّصْنِيع الدوائي وخدمات الرِّعَايَة الطبيّة الَّتِي تستهدف الْحِفَاظ عَلَى سَلَامَةِ المُواطنين، وَكَذَلِك المشروعات كَثِيفَة الْعَمَل لِلارْتقَاء بمُستويات التشغيل وَالْحَدّ مِنْ مُشكلة الْبَطالَة.

وتابعت أن منهجية إعداد الخطة استندت للمرة الأولى على مجموعة من الأدلة الإرشادية، ومنها دليل "الاستدامة البيئية" ودليل "التخطيط المُستَجيب للنوع الاجتماعي"، وذلك لتوجيه كل الجهات تجاه تنفيذ المشروعات الخضراء والمشروعات التي تُراعي حقوق المَرأَة والطِفل وذَوي الاحتياجات الخاصة، مضيفة أن الخِطَّة تؤكد ضَرورِة تَرْشِيد أَوْجُه الْإِنْفَاق الاستثماري مِنْ خِلَالِ تَطْبِيق مَنْظُومَة البَرامِج وَالْأَدَاء، بِمَا يَسْمَح بالتعرّف عَلَى الإنجازات الفعليّة مُقارنة بالمُستهدفات الْوَارِدَة بالخِطّة.

وأوضحت أن الخِطة أبرزت التوجهات الْعَامَّة للاستثمارات الَّتِي يتعيّن الِالْتِزَام بِهَا تعظيمًا لِلْمَرْدُود الاقْتِصَادِيّ والاجتماعي مِنْهَا لتتضمن الِالْتِزَام الدَّقِيق بِتَنْفِيذ تكليفات ومُبادرات القِيادَة السياسيّة، فِي كَافَّة المجالات التنمويّة، والتوافُق مَع مُستهدفات الأجندة الوَطَنيّة لِتَحْقِيق التَّنْمِيَة المُستدامة فِي إِطَارِ رُؤيّة مِصْر 2030، إضافة إلى الْوَفَاء بالاستحقاقات الدستوريّة الـمُتعلّقة بمُخصّصات الصِحّة وَالتَّعْلِيم وَالْبَحْث العلمي، وكذا زِيَادَة الاستثمارات المُوجّهة للمشروعات الْخَضْرَاء وَالتَّحْسِين البيئي، لتَصِل بحلول عام 24/2025 إلى 50% من الاستثمارات العامة.

وتابعت أن التوجهات تضمنت كذلك إعْطَاء الأولويّة لتوطين المشروعات وَتَوْجِيه المُخصّصات المالية للمُحافظات الْأَكْثَر احتياجًا فِي إِطَارِ البَرامِج والمُبادرات المطروحة، مِثْل مُبادرة حَيَاة كَرِيمَة، ويَأتي هَذَا أيّضًا في إطار تَوْطين أهدَاف التَنّميَة المستدامة على مستوى المحافظات، إضافة إلى إعْطَاء الأولويّة للقطاعات عَالِيَة الإنتاجيّة الدَّافِعَة للنمو الاقْتِصَادِيّ فِي إِطَارِ البَرْنامَج الوَطَنِيّ للإصلاحات الهيكليّة، وَعَلَى رَأْسِهَا قطاعات الصِّنَاعَة التحويليّة وَالزِّرَاعَة وَالِاتِّصَالَات وتقنيّة المعلومات.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك