النقاد يختلفون على «الأفضل» فى دراما رمضان - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

النقاد يختلفون على «الأفضل» فى دراما رمضان

كتب ــ حاتم جمال الدين:
نشر في: الأحد 25 يونيو 2017 - 9:49 ص | آخر تحديث: الأحد 25 يونيو 2017 - 9:49 ص
• «واحة الغروب» ينافس «هذا المساء».. و«30 يوم» يحطم الشكل التقليدى
ينتهى مع انقضاء الشهر الكريم مولد العرض الدرامى الرمضانى لهذا العام، والذى شهد أكثر من 30 مسلسلًا، تنوعت بين الاجتماعية والكوميدية والبوليسية والتاريخية، وبعد جدل استمر لثلاثين يوما يبقى الآن تقيم الموسم من وجهة نظر النقاد والمهتمين، والذين يحددون فى السطور التالية الأفضل بين مسلسلات رمضان.
عندما طلبنا من مجموعة النقاد الذين تواصلنا معهم ترشيح 5 أعمال يرونها الأفضل، انحصرت الاختيارات بين 15 عملًا فقط من مجموعة الأعمال التى عرضتها شاشة رمضان، وهى بترتيب الترشيح تكون واحة الغروب، والتى كانت القاسم المشترك بين كل الترشيحات، ويليه مسلسل «هذا المساء»، ثم «الجماعة 2»، و«الحساب يجمع»، و«لأعلى سعر»، ويليها «رمضان كريم» و«كفر دلهاب»، ثم «لا تطفئ الشمس» و«الزيبق» و«30 يوم» و«كلبش» و«ظل الرئيس» وحلاوة الدنيا»، وأخيرا «هربانة منها» والذى يعد هو العمل الكوميدى الوحيد الذى ورد ذكره فى قائمة الأفضل، بينما تنازعت معظم الأعمال الكوميدية لقب الأسواء.
* توغل فى النفس البشرية
اختار الناقد كمال رمزى مسلسل «واحة الغروب» كأفضل عمل فنى، والذى يراه يستحق حمل الرقم «1» بين كل الأعمال التى شهدتها الشاشة الصغير خلال الشهر، ويرجع اختياره لأسلوب المخرجة كاملة أبو ذكرى وخصوصية تجربتها التى تعتمد على التوغل داخل النفس البشرية، والتى يراها الأقرب لأسلوب المخرج الراحل شادى عبدالسلام.
وتحت رقم «2» وضع كمال رمزى مسلسل «الحساب يجمع»، والذى جاء اختياره بسبب تمتعه بقدر كبير من الحيوية، وصلابة أبطاله الهامشيين الذين يعيشون فى قاع المجتمع تحت وطأة ظروف شديدة الصعوبة، وعلى الرغم من طل شىء تبقى لديهم قدرة البقاء على قيد الحياة.
ويضع الناقد الكبير الرقم «3» أمام الجزء الثانى لمسلسل «الجماعة»، وبرر اختياره لهذا التصنيف إلى أهمية الموضوع، والأداء المتميز والمثير للفنان عبدالعزيز مخيون.
ويأتى بعد ذلك فى الترتيب مسلسل «هربانة منها» حاملا رقم «4»، وذلك بفضل حضور بطلته ياسمين عبدالعزيز، ورسمها حالة من الحيوية على الشاشة عبر عمل تتميز أحداثه بالطرافة.
ورفض رمزى منح الرقم «5» لعمل ما، وقال إن اختار أفضل أربعة أعمال من المسلسلات التى شاهدها فى رمضان، وأنه لا يجد خامس بينها، بينما أشار إلى أنه سمع الكثير عن مسلسل «ظل الرئيس»، ولكنه لم يشاهده.
* النصوص الأدبية
وضع الكاتب الصحفى والأديب يوسف القعيد رقم «1» أمام مسلسل «واحة الغروب»، وقال إنه يستمد قوة وخصوصية من أنه عمل درامى مأخوذ عن نص أدبى، وأنه عمل يخدم على النص، فضلا عن اختياره لعناصر جيدة، بينما يأخذ على العمل أنه أقرب إلى اللغة السينمائية منها لشكل التناول الدرامى.
وتحت رقم «2» اختار القعيد مسلسل «لا تطفئ الشمس»، وقال إنه عمل مأخوذ عن رواية لإحسان عبدالقدوس، وعلى الرغم من أنها تم تقديمها من قبل فى فيلم سينمائى ومسلسل درامى، إلا أن كاتب السيناريو تامر حبيب وضع معالجة مختلفة، واستعان فيها بعناصر كثيرة من رواية أخرى لإحسان وهى «إمبراطورية ميم».
وشدد القعيد على دعمه للأعمال المأخوذة عن أعمال أدبية، وقال إننا نعيش فى هذه المرحلة عصر انفجار روائى، وعلى الرغم من ذلك لا نجد إلا عملين فقط مأخوذين عن أعمال أدبية بين أكثر من 30 مسلسلًا أنتجتها هذه الصناعة للموسم الرمضانى.
واختار القعيد مسلسل «30 يوم» ليحمل الرقم «3»، والذى يراه محاولة لكسر الرتابة فى شكل العمل الدرامى، وعلى الرغم من وجود افتعال فى الأحداث، إلا أنه يمثل تجربة جديدة تقوم على ارتباط تطور الأحداث يوم بعد يوم.
وجاء مسلسل «الزيبق» رقم «4» فى ترتيب يوسف القعيد، والذى قال عنه إنه عمل لا بأس به، وذلك على الرغم من أن عرضه جاء فى عصر تباعد فيه المناخ العام عن فكر مقاومة الصهيونية، ولذلك بدى وكأننا نتحدث عن عمل من زمن قديم، أو ربما نحاول إحياء شىء لم يعد حاضرا.
ويضع الكاتب الكبير مسلسلى «لأعلى سعر» و«الحساب يجمع» معًا فى الخانة رقم «5» ويقول عنهما أن كلاهما يقدم الشخصية الشعبية المصرية، وعلى الرغم من وجود بعض الافتعال فيهما، إلا أنهما يمثلان نافذة لهذه الطبقة عبر الشاشة.
فيما وجه القعيد انتقادات لمسلسل الجماعة «الجماعة2»، والذى يراه عمل يتناول موضوع مهم من الناحية السياسية، ولكن شابت السيناريو الكثير من السلبيات، وذلك بسبب الاعتماد على مراجع تاريخى لها موقف عدائى من ثورة يوليو، وهو ما انعكس على رؤية العمل، مشيرا إلى أن الأستاذ هيكل الذى كان أحد صناع المرحلة اقتصر دوره فى المسلسل على إجراء حوار مع المرشد حسن الهضيبى.
ويضع الناقد مجدى الطيب قامته واضعًا مسلسل «كلبش» تحت رقم رقم «1»، ومسلسل «هذا المساء تحت رقم «2»، ومن بعده «واحة الغروب» فى رقم «3»، ثم كفر دلهاب «4»، وظل الرئيس «5».
* الكوميدا لم ينجح أحد
ويختار الناقد محمود عبدالشكور رقم «1» على «هذا المساء» وذلك باعتباره أفضل مسلسل فى موسم العرض الرمضانى، ويأتى اختياره له لأنه يمثل تناولًا جديدًا، يقدم العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة من خلال التكنولوجيا التى أصبحت دورًا كبيرًا فى حياة الناس.
ويأتى مسلسل «واحة الغروب» فى المرتبة الثانية رافعًا رقم «2»، ويقول عنه عبدالشكور إنه عمل مهم جدا وكان يمكن أن يكون الأفضل فى دراما رمضان لولا ما به من مشكلات فى الكتابة، ولكن جاءت الكثير من العناصر لتضعه فى مرتبة متقدمة، ومنها الأسلوب المميز للمخرجة كاملة أبو زكرى، والصورة التى نقلتها كاميرات مدير التصوير نانسى عبدالفتاح، وديكورات فوزى العوامرى، وملابس ريم العدل.
ويحمل مسلسل «الجماعة 2» رقم «3» فى تصنيف عبدالشكور، والذى يؤكد على أهمية المسلسل على المستوى السياسى، خاصة وأنه استكمال لجزء أول، وفى الجزء الثانى يبدو العمل كما لو كان معاصرا لأنه يتحدث عن الجماعة التى استغلت الدين لتحقيق أهداف له، ولكن العمل تعرض لمشكلات فى التفاصيل، وعلى الرغم من ذلك يظل من الأعمال المهمة على شاشة رمضان، ويبدو منه مجهود كبير لمخرجة شريف البندارى فى أول ظهور له بعالم الدراما التليفزيونية.
ويمثل مسلسل «رمضان كريم» رقم «4» فى تصنيفه، خاصة وأنه يراه عمل يكتسب أهميته من أنه عمل يعيد الاعتبار للعادات الشعبية، والطقوس المرتبطة بالمناسبات، والتى لم تعد موجودة بهذا الشكل الذى جاء به المؤلف أحمد عبدالله من ذاكرته، ليقدم عمل يستكمل به سلسلة أعمال سابقة رسمت شكل الحياة الشعبية مثل «الحار» و«بين السريات».
ويختتم عبدالشكور قائمته مسلسل «كفر دلهاب» والذى يراه مغامرة فنية، ومحاولة لتقديم شكل فنتازى ـ رعب، وتقديم ذلك من خلال صورة مرسومة بعناية لمدير التصوير هيثم حسن، وعلى الرغم من تعقيدات السيناريو إلا أن العمل فى مجملة يشكل تجربة لا يمكن تجاهلها.
فى يضع محمود عبدالشكور ملاحظته للأسوأ، ويقول إن مسلسلات الكوميديا كلها جاءت مخيبة للآمال بما فيهم «عفاريت عدلى علام» للنجم الكبير عادل إمام، مشير إلى أن سبب سقوط الأعمال الكوميدية يرجع للنصوص، والتى جاءت أقرب للهزار والتهريج منها للنص الكوميدى الذى يحمل فكرة وموضوع.
* طبقات اجتماعية
وتضع الناقدة صفاء الليثى تصنيف خاص بها تمنح فيه رقم «1» لمسلسل «هذا المساء» وذلك لأنه من وجهة نظرها عمل يغطى طبقتين اجتماعيتين، فى تناول يكشف إيجابيات كل طبقة ولا يكتفى بالتركيز على السلبيات، مع تقديم قرأة جيدة لمشكل كل طبقة منهم.
وتحت رقم «2» يأتى مسلسل «واحة الغروب» والذى يقدم مجتمعا يعد جديدًا على الكثيرين، وذلك على الرغم من أن الرواية الأصلية تركز على بطلى العمل المأمور «محمود»، وزوجته الأيرلندية «كاثرين»، ولكن جاءت مليكا وعائلتها لتشغل حيزًا كبيرًا لأحداث العمل.
وفى اعتقادها ترى صفاء الليثى أن العمل، والمجتمع الذى يتناوله كان يحتاج كثير من الدراسات، لكن فى النهاية استفاد العمل من البيئة الصحراوية، وكذلك من الديكور فى تقديم صورة جميلة.
ويحمل مسلسل «لأعلى سعر» عندها رقم «3»، ويأتى اختيارها له من الاختيار الجيد للممثلين، وتسكينهم فى الأدوار بعناية شديدة، وتسجل ملاحظة تقديم صورة مختلفة للأم فى الحلقات الأولى، حيث تجسد الفنانة سلوى محمد على دور أم يكسر النمط السائد لهذه الشخصية، وكذلك شخصية الأب التى يجسدها نبيل الحلفاوى، والذى يبدو كرجل قادر على تحقيق ذاته فى البحث عن الجمال الحقيقى.
وتحت الرقم «4» تضع مسلسل «الحساب يجمع» مشيرة إلى الدور الذى تلعبة الفنانة يسرا الطباخة القادرة على التعايش مع ظروف حياتها، ومساعدة الآخرين، وكذلك الدور التى تجسده المطربة الشعبية بوسى، والتى تبدو كما لو كانت شخصية حقيقة.
بينما تضع صفاء الليثى رقم «5» على مسلسل «حلاوة الدنيا»، والذى قالت عنه إن قصصه الجانبية أقوى من الخط الأساسى لبطلة العمل، وإن تلك القصص الفرعية هى التى أعطت للعمل جاذبيته وأهميته.
ومن جانبه يرى الناقد محسن ويفى من خلال مجموعة الأعمال التى تابعها أن مسلسل «هذا المساء» لأنه عمل متماسك من حيث النص والإخراج هو الذى يستحق رقم «1»، و«واحة الغروب» رقم «2» بسبب جودة الصورة فى استعراضها للواحة والحياة فى سيوه، ويأتى مسلسل «الجماعة» عنده تحت رقم «3»، حيث يراه عمل يلتمس أهميته من السرد لأحداث تاريخية، وإن أثر ذلك على الدراما وخرجت منه شخصيات العمل على الشاشة بلا عمق.
وتحت رقم «4» وضع ويفى مسلسل «رمضان كريم» والذى وصفه بالتناول البسيط، وأشار إلى فكرة العمل التى ترتبط بمكان حيث تدور الأحداث فى منطقة أبو السعود فى حى مصر القديمة، ويستحضر من خلالها روح شهر رمضان فى هذه المنطقة الشعبية، والتى لم تخل من اللمسة الكوميدية، تعوض فشل الأعمال الكوميدية هذا العام.
وفى رقم «5» يضع مسلسل «لأعلى سعر» والذى يقول عنه إنه يتحدث عن علاقات الزواج والطلاق، وصراع تقليدى يجعله مسلسل درامى بمفهومه التقليدى القديم.
بنود مترابطة - 4


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك