السهرات التليفزيونية.. كنوز درامية تُكتشف من جديد! - بوابة الشروق
السبت 26 يوليه 2025 8:59 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

السهرات التليفزيونية.. كنوز درامية تُكتشف من جديد!

إيناس عبد الله:
نشر في: الجمعة 25 يوليه 2025 - 3:01 م | آخر تحديث: الجمعة 25 يوليه 2025 - 3:01 م

بعد غياب 30 عاما.. الجيل الجديد يعيد الحياة لدراما السهرة

بعد أكثر من 30 عامًا من الغياب، عادت السهرات التليفزيونية لتتصدر المشهد مجددًا، ولكن هذه المرة من بوابة مواقع التواصل الاجتماعي، التي منحتها روحا جديدة وجمهورا مختلفا يتعطش للأعمال القصيرة والمكثفة.

جيل جديد لم يعش زمن السهرات التليفزيونية، بات يتعامل معها ككنز مدفون يكتشفه على "يوتيوب"، فيشاهدها بشغف المغامر الذي وجد ما كان يبحث عنه.

ويبدو أن هذا الجيل المحب للدراما القصيرة وجد في تلك السهرات ضالته، خاصة مع انتشار أعمال درامية لا تتجاوز 10 أو حتى 5 حلقات عبر المنصات الرقمية المختلفة.

دراما مكثفة وموضوعات متنوعة

تقدم السهرة التليفزيونية تجربة درامية متكاملة في أقل من ساعتين، وتتنوع موضوعاتها بين البوليسي، والرومانسي، والاجتماعي، والرعب، ما يجعلها مناسبة لذوق جمهور المنصات الرقمية وسرعة استهلاك المحتوى اليوم. هذا التنوع جعلها محل اهتمام واسع، وظهر ذلك في انتشار صفحات ومجموعات خاصة على منصات التواصل لعرضها والتعليق عليها.

يصفها بعض المتابعين بأنها: "مسلسل طويل بينتهي في ليلة واحدة"، أو كما قالت إحدى مستخدمي السوشيال ميديا: "كأنك بتتفرج على فيلم، لكن معمول بروح مسلسل تلفزيوني".

نجوم أعادتهم السهرة للأضواء من جديد

أعادت السهرات التليفزيونية تسليط الضوء من جديد على عدد من كبار النجوم مثل سعيد عبد الغني، محمد وفيق، وتهاني راشد، الذين ربما لا يعرفهم الكثير من أبناء الجيل الحالي، لكن مع انتشار السهرات التليفزيونية عبر موقع فيسبوك، وانتقالها من الأرشيف لتصدرها التريند بفضل الجيل المحب للدراما السريعة، عادت هذه الوجوه للأضواء من جديد، وتم تداول أسماءهم وصورهم على نطاق واسع، بعد أن جذبت السهرات التي لعبوا بطولاتها انتباههم.

وانتشرت بوسترات هذه السهرات بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي،خاصة أن الأمر لم يتوقف عند مشاهدة السهرات فحسب بل وعمل مقارنات مثيرة مع أعمال تعرض حاليا، حيث رأى البعض أن هناك سهرات سبقت أعمالًا عالمية ناجحة في طرح موضوعاتها، مثل مقارنة سهرة "جمعية الرفق بالإنسان" بالمسلسل الكوري الشهير "لعبة الحبار"، حيث تتناول السهرة قصة منظمة سرية تحتجز أشخاصًا راغبين في الانتحار وتجري قرعة أسبوعية لإعدام أحدهم.

أجاثا كريستي في التلفزيون المصري

تظل السهرات البوليسية والتي تتميز بالغموض والإثارة، وخاصة المأخوذة عن أعمال الكاتبة الشهيرة أجاثا كريستي، الأكثر رواجًا بين جمهور الإنترنت، رغم بساطة الإنتاج. ومن أبرزها سهرة "فندق الضحايا" (1980)، المقتبسة من مسرحية "مصيدة الفئران"، بترجمة فيصل ندا وإخراج حسام الدين مصطفى، وبطولة أحمد زكي، يوسف شعبان، صفاء أبو السعود، حمدي أحمد وغيرهم.

ونالت السهرات الإجتماعية نصيبا كبيرا من الإهتمام مثلما حدث مع سهرة "صعود بلا نهاية" تأليف صالح مرسي، وإخراج إبراهيم الشقنقيري، وبطولة محمود مرسي ودلال عبد العزيز وأحمد عبد الوارق، وهي السهرة التي تناقش الأعباء المادية التي يعاني منها (رفقي) الذي اقترب من المعاش، ويأمل في إيجاد الحل في مرتب ابنته، ويحاول ابنه البحث عن عمل لتخفيف العبء عليه.

وهناك السهرة الرومانسية حيث احتفى رواد السوشيال ميديا بالسهرة الرومانسية "لا يولد الحب غريبا" تأليف نبيل صبري وإخراج علاء كامل وبطولة حسن يوسف وأثار الحكيم وهالة صدقي وتدور قصته حول رشا التي ترفض الزواج من (جلال) وتفسخ الخطبة وتسافر لخالها وتقابل في القطار المهندس (رمزي كامل)، الذي يعجب بها، لكن يحاول (جلال) الانتقام منها لأنه كان ينتظر الزواج منها والاستيلاء على أموال والدتها.

جذور السهرة التليفزيونية في مصر

بدأت السهرات التليفزيونية مع انطلاق البث الرسمي للتلفزيون المصري عام 1960، وظهر أول إنتاج عام 1961.

كان الهدف تقديم دراما مكثفة تكون بديلا للفيلم السينمائي، وتغني عن المسلسلات الطويلة، وقد بلغ ذروة الاهتمام بها في الثمانينات والتسعينات قبل أن يتوقف إنتاجها في مصر نهائيا.

واليوم، وبين حنين الأجيال القديمة وحماس الجيل الرقمي، تعود السهرة التليفزيونية التي منحها الجيل الجديد قبلة الحياة بعد أن طواها الزمن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك