قالت الدكتورة مي ثابت أستاذة النساء والتوليد والمتحدث الطبي باسم الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة إن العادات والتقاليد المصرية تؤكد استهداف المتزوجين حديثا الإنجاب السريع تحت شعارات "عاوزين نفرح، مفيش حاجة جاية في السكة" لافتة إلى اتجاه بعض الزوجات لأخذ المنشطات والمحفزات الهرمونية من أجل سرعة الإنجاب.
وأوضحت عبر لقائها على اذاعة الشرق الاوسط ببرنامج "أهلا يا دكتور" أن تعاطي المنشطات والمحفزات الهرمونية للإنجاب قد يكون له أعراض جانبية قاسية، مناشدة كل الزوجات بعمل فحص دوري عبر اختبارات التبويض، واستشارة الطبيب قبل تعاطي أي منشط.
وأشارت إلى انخفاض عدد الزوجات المترددات على وحدات تنظيم الأسرة، مرجعة السبب في ذلك إلى انخفاض الوعي الثقافي من الأسرة، محذرة من الاستخدام الخاطئ لوسائل تنظيم الأسرة ومنع الحمل.
وطالبت «ثابت» بضرورة وضع حد لمقولات شائعة في المجتمع مثل:- «زيادة عدد الأولاد لربط الزوج، والرغبة في إنجاب الذكور، والرغبة في تكوين عزوة بكثرة الإنجاب، وزيادة الإنجاب للمساعدة في العمل بالمجتمعات الزراعية»، مشددة على ضرورة مواجهة المعتقدات الدينية الخاطئة عند بعض الفئات من المجتمع.
وأشارت إلى أن عودة القطاع الخاص للمساهمة في حل المشكلة السكانية أصبحت ضرورة ملحة، ممثلا في قطاع رجال الأعمال والشركات الكبرى، بالإضافة إلى الدور الهام للكنائس والمساجد الواجب توجيه خطابهم للشباب من الجنسين في كافة مدن ومحافظات مصر وخاصة الصعيد.
وقد قامت عدد من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، ومن بينها الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، وجمعية صبايا مصرية للتنمية والتوعية والتنوير بالتعاون مع مؤسسة "دي كيه تي"، بإطلاق حملات تدعم الاسرة المصرية وتوعية الامهات بأهمية التخطيط لحياتهن وخاصة التخطيط للإنجاب، ومحاولة توضيح تأثير الانجاب بدون تخطيط على صحة المرأة واستقرار الاسرة، والتعريف بالوسائل الحديثة لتنظيم الأسرة.