شهدت ختام فعاليات معرض الأقصر الرابع للكتاب الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، أقيمت أمسية شعرية مميزة، على منصة المسرح الروماني بمكتبة مصر العامة بالأقصر، شارك فيها نخبة من شعراء المحافظة، وقدمها الشاعر أحمد العراقي، بمشاركة الشعراء: حمدي حسين، يحيى سمير كامل، علي حسان، كريم الشاوري، آمال منصور، عليه طلحة، وشمس المولى.
استهل الشاعر أحمد العراقي الأمسية بقصيدة مهداة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ثم ألقى الشاعر حمدي حسين ثلاث قصائد جاءت بعناوين"الجلابية، عمة أبويا، عقد الحزون".
وتألق الشاعر يحيى سمير كامل بقصيدة ذات طابع فلسفي إنساني، يقول فيها:
( بتخافي مني؟ / وبترفضي إني أكون في الشكل ذاته / عايزانى أغير / كل تكويني اللي فات / خليك مربع.. خليك مثلث.. / ارتجال عنصر جديد / غيّر بس شكلك.. / أنا ذنبي إيه بس إنتي قولي؟ / ما إنتي اللي شاهده؟ / لما ابتدا المنشار ياكلني / وأنا جزع نخلة؟ / حاولت أتبت / ف الأرض أقوى / لكني مقدرتش لوحدي / مش ذنبي إني / أصبحت كرسي..).
أما الشاعرة عليه طلحة، فقد قدمت ثلاث قصائد وهم "طريق البوح، حبة تفاصيل بتشد لورا، وسايق عليك الوطن".
وقدمت الشاعرة آمال منصور قصيدتها اللافتة العربخانة التي حملت طابعًا شعبيًا وسخرية رمزية.
كما ألقى الشاعر كريم الشاوري قصيدة بعنوان "للشعر" يقول فيها:
( للشعر حزن ووجع/ وكام قصيدة يتيمة/ للشعر روح واحدة/ والدنيا واقفة حزينة / والناس معاني كتير/ والكون اختلاف/ وعندي قصيدة وحيدة/ مش كاملة الأوصاف).
أما الشاعرة شمس المولى، فقد أهدت الجمهور قصيدتها الحالمة "ليلة من خيال".
واختتم الشاعر علي حسان الأمسية بقصيدته "قابل للتأويل".
وقد شهدت الأمسية حضورًا جماهيريًا كبيرًا تفاعل مع الأداءات الشعرية وتنوع الأصوات والإيقاعات، في أجواء امتزج فيها الشعر بالغناء الشعبي والروح الصعيدية الأصيلة.
واختتمت فعاليات المعرض بفقرة فنية مبهجة لفرقة الأقصر للفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف مصطفى برعي، بمشاركة الراقصين: يوسف مرزوق، معقل محمود الجندي، عبد الرحيم إبراهيم، عبد العزيز شعلان، علي جبريل محمد، حسن أحمد مرعي، حسين أحمد، أحمد سعد محمود، رشا عبد العزيز عربي، شهد أشرف، صابرين أبو الحاج عباس، ياسمين محمود محمد.
وقدمت الفرقة استعراضات متنوعة من التراث المصري الأصيل، منها رقصة الصعيدي، ورقصة الفلاحي، ورقصة النزاوي (التحطيب)، وسط تفاعل حار من الجمهور الذي عبر عن سعادته بإحياء هذا التراث الشعبي، واختتم الليلة بتصفيق طويل امتزج فيه الفخر بالبهجة، مسدلًا الستار على دورة مميزة من معرض الأقصر للكتاب جمعت بين الفكر والفن والشعر والموسيقى.