قالت وزارة الصحة والسكان، إن المضادات الحيوية هي أدوية لعلاج العدوى الناتجة عن البكتيريا أو الفطريات، لافتة إلى أن مقاومة المضادات الحيوية، البكتيريا والفيروسات تطور قدرتها على مقاومة تأثير الأدوية، مع مرور الوقت، وهذا يجعل علاج العدوى أصعب، ويؤدي إلى أمراض وخيمة أو الوفاة.
جاء ذلك بالتزامن مع الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات.
وأوضحت الوزارة أسباب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، والتي تتمثل في سوء استخدام المضادات الحيوية، والإفراط في استعمالها، وعدم الالتزام بالنظافة الشخصية، وقلة تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، وتناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب.
ولفتت الوزارة إلى أن المضادات الحيوية لا يجب بأي حال من الأحوال أن تصرف إلا باستشارة الطبيب، ولا ينبغي أن يتم تبادلها بين أفراد الأسرة، حيث إن المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات، مثل الإنفلونزا والبرد والفيروس المخلوي، ولابد من استكمال جرعة المضاد الحيوي التي وصفها الطبيب، حتى بعد التماثل للشفاء.
وأشارت الوزارة إلى أنه لحماية مريض الإيدز من مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، يجب أخذ أدوية فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) بشكل منتظم، لأن الأدوية تفقد فاعليتها ويصعب العلاج بها في حالة استخدامها بشكل متقطع.
وفي نفس السياق، أطلقت هيئة الدواء المصرية فعاليات حملة التوعية المجتمعية بمضادات الميكروبات بالأماكن العامة، وذلك للوصول إلى جميع فئات المجتمع، ونشر الوعي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة الخاصة باستخدام مضادات الميكروبات، وذلك بالتزامن مع الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات.
وبدأت الفعاليات بالأندية الرياضية، لتوعية مرتادي الأندية بأهمية الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، كما عقدت الهيئة يوما علميا للتواصل مع الصيادلة العاملين بصيدليات المجتمع؛ لنشر الوعي حول استخدام مضادات الميكروبات، والإجراءات والاحتياطات الواجب اتباعها، لتقليل مقاومة مضادات الميكروبات، والإبلاغ عن الأخطاء الدوائية كإجراء مهم يضمن أمان المريض.
كما تم تنظيم يوم علمي للتواصل مع صيادلة المستشفيات، والتأكيد على أهمية دورهم الفعال في تطبيق الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، ونشر ثقافة اتباع الإرشادات العلمية في استخدام المضادات الحيوية.
يأتي ذلك في ضوء حرص هيئة الدواء المصرية على رفع الوعي المجتمعي والمؤسسي، بمضادات الميكروبات، والتوعية بخطورتها وآثارها السلبية على صحة الفرد والمجتمع والدول، وذلك في إطار الحملة العالمية لمنع انتشار مقاومة مضادات الميكروبات.