أعلن متحف شرم الشيخ عرض ثلاث قطع أثرية خاصة بأدوات التجمل تحت عنوان "أدوات الزينة في مصر القديمة" لاختار قطعة العرض خلال شهر فبراير المقبل.
ويأتي ذلك ضمن المسابقة التي أطلقتها وزارة السياحة والآثار تحت شعار "أنت من تقرر"، للتصويت على اختيار القطعة الأثرية التي تكون على قائمة العرض المتحفي لكل شهر.
وقال الدكتور محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، إن إدارة المتحف قررت عرض 3 قطع أثرية مميزة بعنوان "أدوات الزينة في مصر القديمة"، وهي تدل على مدى اهتمام المصريين القدماء بأناقتهم، وحرصهم على اختيار أرقى أنواع العطور، والبراعة في إنتاج وتصنيع العطور.
وأوضح مدير المتحف في تصريح لـ"الشروق"، اليوم الأربعاء، أن أحد هذه القطع الأثرية هو "صندوق الدهان العطري"، حيث اعتبر المصريون أن العطور هي رحيق الآلهة، وكانوا يصنعونها من عصارات النباتات العطرة التي يزرعونها، أو يستوردونها من عدة دول، وكانت العطور تستخدم في الحياة اليومية، وفي الطقوس الدينية والجنائزية.
ويحتوي هذا الصندوق على ثمانية أواني للعطر، وكتب اسم كل منها على الغطاء الخارجي للإناء، ويعود الصندوق إلى عصر الدولة الحديثة تحديدًا الأسرة الـ 19.
وأشار إلى أن القطعة الثانية عبارة عن أوعية الكحل، وكان المصريون يستخدمون الكحل لتحديد العيون سواء للذكور أو الإناث، اعتقادًا منهم أن الكحل يساعد على حماية العين من حرارة الشمس والهواء، ويضفي على العين حماية روحانية، وتتكون من مكحلة على شكل زهرة اللوتس مع مرود للتكحيل، وترجع إلى عصر الدولة الحديثة، وصنعت من العاج، الفيانس، الخشب، البرونز.
وعن القطة الثالثة قال، إنها قطعة "أريج اللوتس"، وهي جزء من لوحة ممثل عليها سيدة تمسك بزهرة اللوتس، وترجع على عصر الدولة الحديثة، وتحديدًا الأسرة الـ19.
ولفت إلى أن زهور اللوتس كانت من أكثر النباتات تأثيرًا على حياة المصريين القدماء، وأطلق المصريون على صحبة زهر اللوتس كله اسم " عنخ " وتعني الحياة، لكونها رمز لعودة الحياة والاستمتاع بها عند المصريين القدماء.