أعلنت وزارة الداخلية البلغارية، أنه عثر الجمعة في باحة سفارة فلسطين بصوفيا على جثة الفلسطيني عمر نايف، الذي فر في 1990 من سجن إسرائيلي، حيث كان يمضي عقوبة بالسجن المؤبد للتآمر في قتل مستوطن إسرائيلي.
وقال المسؤول الكبير في وزارة الداخلية، غورغي كوستوف، إن "عمر نايف حسن زياد، (51 عاما) هو الرجل الذي عثر على جثته في سفارة فلسطين، وكانت إسرائيل طلبت مؤخرا تسليمه".
وأضاف المصدر، أن عمر نايف، كان يقيم في بلغاريا منذ 22 عاما مع زوجته البلغارية وأولادهم الثلاثة.
وبحسب السلطة الفلسطينية وأقارب عمر نايف، لجأ هذا الناشط اليساري إلى سفارة فلسطين قبل شهرين بعد أن تلقى "تهديدات" وللإفلات من تسليم محتمل.
ونقلت أسرة نايف عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الحركة اليسارية التي كان نايف من كوادرها، في بيان أنها "جريمة قتل".
وأشارت الإذاعة البلغارية إلى أن الفلسطيني سقط من الطابق الرابع بمقر السفارة في معلومات لم تؤكد من مصدر رسمي.
ووافق القضاء البلغاري في نهاية العام الماضي على درس طلب تسليم قدمته إسرائيل. وأرجأت محكمة صوفيا جلسة مقررة في 14 ديسمبر لعدم العثور على نايف في منزله بحسب الوزارة البلغارية.
وحكم على نايف في 1986 بتهمة التآمر في قتل مستوطن إسرائيلي، واستفاد من نقله إلى المستشفى في بيت لحم في 1990 للفرار قبل الانتقال إلى بلغاريا في 1994.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلن تشكيل "لجنة تحقيق حول الظروف الغامضة لوفاة عمر نايف"، ويتهم الفلسطينيون بانتظام أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية خصوصا الموساد باستهداف الناشطين الفلسطينيين في العالم.
وتأتي وفاة نايف غداة عودة رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف، من إسرائيل في ختام زيارة استمرت يومين.
وقال المسؤول البلغاري الجمعة، إنه تم لهذه المناسبة التطرق إلى مسألة تسليم نايف من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية.