• «مدبولي»: نهدف لتعزيز دمج سيناء في النسيج القومي المصري وإدخالها في مجال اهتمام المستثمرين
• مقترحات ومحفزات اقتصادية واجتماعية للإقامة في شمال سيناء وأخرى لتحفيز المستثمرين..
ومقترح بإنشاء عاصمة اقتصادية جديدة في سيناء لاستغلال أمثل لمواردها
كشف مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، عن ملامح استراتيجية تنمية سيناء، والتي عرضها اليوم على الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى أنه تم إعداد هذه الاستراتيجية بالرجوع للمخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية 2052، واستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030، وجميع الدراسات التي تمت لتنمية سيناء، منذ تحريرها.
وقال «مدبولي»، في بيان صحفي اليوم، إن أهداف تنمية سيناء، تتمثل في تعزيز دمج سيناء في النسيج القومي المصري وإدخالها في مجال اهتمام المستثمرين المصريين والأجانب، من خلال وضع خريطة للاستثمارات المتكاملة، ودعم البعد الأمني والسياسي للحدود الشرقية للدولة، وإعادة توزيع خريطة مصر السكانية.
وأضاف «مدبولي»، أن هناك مقترحات لتحفيز الإقامة بمحافظة شمال سيناء، ومنها الحوافز الاقتصادية والاجتماعية، بجانب مقترحات تحفيز الاستثمار، وهو ما سيسهم في ضخ القطاع الخاص استثمارات بالمنطقة، لافتا إلى أنه هناك مقترح لإنشاء عاصمة اقتصادية جديدة بسيناء تحمل اسم «سلام» للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية بهذه المنطقة، وكذا استغلال الموقع الجغرافي المتميز.
وأشار إلى أن هناك 5 مرتكزات لتنمية شمال سيناء، وبرامج تنفيذية لتحقيق كل منها، أولها: أن سيناء موطن لأفراد مبدعين، لذلك سيتم إنشاء مدارس وجامعات ومراكز بحثية، ومستشفيات بمواصفات عالمية، وتوفير البنية الأساسية والخدمات اللازمة، وثانيًا: المجتمع السيناوي متماسك يتمتع بالأمان، لذلك يجب توفير البيئة الآمنة المناسبة للمواطن للشعور بالأمان والبيئة المناسبة للأعمال، وتنفيذ مشروعات تدعم تأهيل وتدريب المجتمع المحلي على الصناعات المتطورة والحديثة.
وتابع، أن المرتكز الثالث وهو أن سيناء هي المكان المفضل للسكن والعمل، ولتحقيقه، سيتم تنفيذ منطقة ذات طابع عمراني عالمي تجذب السكان للعيش بها، وتوفير سكن به كل سبل الحياة المريحة وسيتم تنفيذ شبكات مرافق وطرق ومواصلات بمعايير عالمية، وإنشاء تجمعات عمرانية مبنية على قواعد اقتصادية سواء زراعية أو سياحية.
وأوضح «مدبولي»، أن المرتكز الرابع ينص على أن سيناء هي المقصد المفضل للشركات العالمية لتحقيقه، ولتنفيذ ذلك سيتم تحويل عاصمة المحافظة لمنطقة حرة تتمتع بقوانين اقتصادية مختلفة تشجع على الاستثمار، ويتم إنشاء مطار دولي محوري بمنطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وميناء تجارية على البحر المتوسط، ومراكز إبداعية منتجة قوامها 500 مركز قابلة للامتداد، تصدر منتجاتها المتميزة من الصناعات الزراعية والسمكية.
أما المرتكز الخامس فينص على أن سيناء أرض الحضارة وقبلة للسياحة الدينية والأثرية، ولتحقيق ذلك يجب الحفاظ على المناطق الأثرية والتاريخية بسيناء، وإحياء مسار العائلة المقدسة، مع توفير الخدمات اللازمة، وتنفيذ مشروعات سياحية وترفيهية على الشاطئ الساحلي لسيناء بمعايير عالمية.
ونوه الوزير بأن هناك صناعات مقترحة بالاستراتيجية تعتمد على الموارد التعدينية بأكثر من مدينة بالمحافظة بإجمالي استثمارات 17 مليار جنيه، وستوفر حوالي 37 ألف فرصة عمل، بجانب مشـروعات الزراعة واستصلاح الأراضي، بإجمالي استثمارات 9.354 مليار جنيه، وستوفر حوالي 92 ألف فرصة عمل.
وقال إنه يجري تنفيذ العديد من المشروعات منها «سحارة المحسمة» بتمويل الصندوق السعودي بقيمة 46 مليون دولار، و«سحارة سرابيوم» بتمويل هيئة قناة السويس بقيمة حوالي 195 مليون جنيه، واستصلاح وتنمية مساحة 13680 فداناً ببئر العبد بتمويل وزارة الزراعة بقيمة حوالي 380 مليون جنيه، وإنشاء محطة معالجة متقدمة على مصرف بحر البقر، بتكلفة 20 مليار جنيه، ومحطة معالجة تحسينية بجانب سحارة المحسمة، بتكلفة 1.6 مليار جنيه.
وأشار إلى أنه من المقترح أيضاً تنفيذ مشروعات سياحية بالعدد من المناطق بإجمالي استثمارات 5 مليارات جنيه، وستوفر 37 ألف فرصة عمل، وتنفيذ العديد من مشروعات الصرف الصحي بتمويل وزارة الإسكان، وتنفيذ عدد من محطات تحلية مياه البحر، مضيفًا أنه فيما يتعلق بإنشاء التجمعات العمرانية الجديدة في قلب سيناء، فمن المقترح إنشاء مجموعة من المستقرات المتكاملة بمسطح 50 فداناً للواحد، ويجري حالياً تنفيذ مدينة شرق بورسعيد الجديدة لاستيعاب 1.15 مليون نسمة.