علماء يحاولون تفسير «هدوء» كورونا عقب انخفاض إصابات الصين - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

علماء يحاولون تفسير «هدوء» كورونا عقب انخفاض إصابات الصين

هاجر أبوبكر:
نشر في: الخميس 26 مارس 2020 - 10:55 ص | آخر تحديث: الخميس 26 مارس 2020 - 10:55 ص



مثل موجة المد والجزر العملاقة، فإن وباء كورونا المستجد يضرب النظم الصحية في العديد من البلدان الأوروبية، ويترك الخبراء يتدافعون لمعرفة متى سيصل إلى ذروته.

هدوء يسبق عاصفة
يبدو أن الموجة قد انحسرت بالفعل في الصين، حيث اندلعت جائحة فيروس كورونا الجديد لأول مرة في أواخر العام الماضي، وخلال الأيام الأخيرة لم يتم تسجيل حالات محلية جديدة، وفقاً لموقع (science alert).

لكن أخصائي الصحة العامة الفرنسي وطبيب الأوبئة، أنطوان فلاهولت، في مجلة "لانسيت" الطبية، يتساءل عما إذا كان الأسوأ لم يأت بعد.

ولفهم مدى تعقيد كيفية تطور الأوبئة، من الضروري العودة إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، عندما قتلت الإنفلونزا الإسبانية في 3 موجات ما يقرب من 50 مليون شخص، أي أكثر من الحرب العظمى نفسها، ثم اختفت.

اكتشف العالمان الاسكتلنديان، ويليام أوجيلفي كيرماك، وأندرسون جراي ماكيندريك، في القرن الماضي، أن الوباء لا ينتهي لأنه ينفد من الأشخاص المعرضين للخطر، ولكن لأنه مع زيادة عدد الإصابات، يتم الوصول إلى عتبة "مناعة القطيع".

وقال فلاهولت، رئيس معهد الصحة العالمية بجامعة جنيف، "إن مناعة القطيع هي نسبة الأشخاص الذين تم تحصينهم ضد الفيروس (إما عن طريق العدوى أو التطعيم عند وجوده)، والذي نحتاج لتحقيقه لوقف أي خطر لعودة الظهور".

وتعتمد هذه النسبة على سهولة انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى آخر سليم، وكلما كانت الأمراض أكثر عدوى، كلما زاد عدد الأشخاص الذين تم تحصينهم لإيقاف مساره.

وقال إنه بالنسبة لفيروس كورونا "نحتاج ما بين 50% و66% من الأشخاص المصابين ليتم تحصينهم للقضاء على الوباء".

ولكن هذا لن يكون بالضرورة نهاية للوباء، فهو قد يأخذ ما يشبه استراحة، كما يقول إنه "يحدث حاليًا في الصين وكوريا الجنوبية"، وأضاف أن الإجراءات الصحية أثناء الوباء مؤقتة فقط، "وعندما تريحهم يبدأ الوباء مرة أخرى حتى يصل إلى حصانة قطيع مخصصة، أحيانًا على مدى عدة أشهر أو سنوات".

كما حذر رئيس خدمة الأمراض المعدية في مستشفى "بيتي سالبترير" في باريس، البروفيسور فرانسوا بريكاير، من احتمال "عودة ظهور المرض"، وصرح لوكالة "فرانس برس" بأن "عودة ظهور (COVID-19) أمر محتمل، مع عودة موسمية في نهاية المطاف".

وتساءلت شارون لوين، خبير الأمراض المعدية الأسترالية، عن إمكانية العودة، ومع ذلك قالت إن السارس (المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة)، وهو أيضًا من الفيروسات التاجية، اختفى تمامًا في أعقاب إجراءات الإبعاد الاجتماعي الصارمة، بعد أن قتل 774 شخصًا في عامي 2002 و2003.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك