وثائق سرية بريطانية: لولا الاغتيال لتخلى السادات عن الحكم بإرادته - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 4:51 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وثائق سرية بريطانية: لولا الاغتيال لتخلى السادات عن الحكم بإرادته


نشر في: الخميس 26 أبريل 2018 - 7:01 م | آخر تحديث: الخميس 26 أبريل 2018 - 7:01 م

• وير: كنت أتوقع قيامه بذلك فى 25 إبريل.. ولورد حاول إقناعه بزيارة أخرى للقدس


كشفت وثائق سرية بريطانية، اليوم، النقاب عن أن الرئيس الراحل أنور السادات كان ينوى فعلا التخلى بإرادته عن الحكم، غير أن اغتياله عجل بالنهاية الدرامية له ولحكمه.

وكان السادات قد تحدث مرارا، فى الشهور السابقة على الحادث، عن رغبته فى التقاعد، غير أن حديثه لم يكن يؤخذ، سياسيا وشعبيا، على محمل الجد.

واستندت الوثائق، التى حصلت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» عليها حصريا بمقتضى قانون حرية المعلومات، إلى تقرير مفصل بعث به مايكل وير سفير بريطانيا فى القاهرة حينذاك، إلى حكومته بعد 23 يوما من الاغتيال، أفاد بأن السادات كان جادا فى كلامه عن التنحى.

وتوقع السفير أن يكون ذلك يوم استرداد مصر الجزء الباقى من سيناء من إسرائيل فى 25 إبريل عام 1981، أى بعد نحو سبعة شهور من الاغتيال.

وقال السفير البريطانى: «أعتقد أنه ربما كان فى ذهنه فعلا أن يتقاعد فى ذلك التاريخ الرمزى»، مضيفا «إن كان قد قدر له أن يفعل ذلك، لكان الشعور الشعبى تجاهه أعظم بكثير مما كان».

ويذكر أن وثائق بريطانية أخرى كانت قد أشارت إلى وجود علاقة جيدة بين السفير والسادات، إذ كان وير قد التقى بالرئيس الراحل قبل قرابة خمسة شهور من حادث الاغتيال، برفقة لورد بريطانى بارز كان يريد إقناع السادات بالقيام بزيارة أخرى للقدس.

وسرد تقرير وير، الذى جاء فى 19 صفحة، بعض تفاصيل مشهد الاغتيال، حيث حضر السفير وثلاثة من الملحقين العسكريين البريطانيين وزوجاتهم العرض العسكرى الذى اغتيل فيه السادات.

وكان السفير يجلس، حسب روايته، مباشرة خلف المنصة الرئيسية التى كان يجلس عليها السادات ونائبه الرئيس الأسبق حسنى مبارك ووزير الدفاع الراحل المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة.

وقال وير إن إحدى القنبلتين الارتجاجيتين اللتين ألقاهما أحد المهاجمين أصابت وجه أبو غزالة لكنها لم تنفجر.

وأضاف أن قائد سلاح البحرية (الفريق بحرى محمد على محمد أمين) «تحلى بشجاعة استثنائية إذ ألقى بالكراسى على المهاجمين».

وفيما يتعلق برد حراس السادات الشخصيين الذين قال السفير إنهم كانوا جميعا خلف المنصة وبجانبها، فقد «شاركوا فى الرد بلا فائدة بمسدساتهم» على المهاجمين. ووفق رواية السفير، استفز هذا الرد واحدا أو أكثر من المهاجمين فأطلقوا نيران بنادقهم على منصة الدبلوماسيين التى كانت قريبة من المنصة الرئيسية. وأدى هذا فيما يبدو إلى مقتل عضو بالوفد العمانى وآخر بالوفد الصينى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك