قال الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما، إن جنازة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان كانت استثنائية بكل تفاصيلها، من حيث بساطتها، ومن حيث الحضور الواسع لقادة وزعماء العالم.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة «إكسترا نيوز»، أن وصية البابا كانت أن تُقام له جنازة بسيطة، وأن يُوضع تابوته على الأرض دون مظاهر فخامة.
وأوضح أن البابا فرنسيس أوصى بأن يتكفل أحد المحسنين بمصاريف جنازته حتى لا يُثقل على أحد، موضحًا أن هذا يعكس تواضعه الدائم وحبه للفقراء والمهمشين، وهي الصفات التي ميّزت خدمته طوال سنوات بابويته.
وأشار إلى أن حضور هذا العدد الكبير من القادة والرؤساء، إضافة إلى الحشود الشعبية، يعكس المكانة الروحية الكبيرة التي حظي بها البابا على مستوى العالم، واحترامه المتبادل مع الجميع، من رجال دين إلى رؤساء دول.
وتابع: «البابا فرنسيس كان بابا الفقراء، كان يزورهم، يغسل أقدامهم، يحتضن قضاياهم، ويدعو دومًا إلى السلام في غزة وفي كل المناطق المنكوبة»، متمنيًا أن يواصل من يخلفه نفس الرسالة الإنسانية والروحية التي تبناها.
وودع العالم البابا فرنسيس، اليوم السبت ، خلال مراسم جنازة مهيبة أُقيمت في ساحة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، بحضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية، من بينهم رؤساء دول وملوك، فضلا عن وفود ممثلة لرجال الدين من سائر الطوائف على مستوى العالم.
ونُقل نعش البابا عبر شوارع روما، إلى بازيليك سانتا ماريا ماجوري لدفنه بحسب وصيته، بعد أن ظل مُسجى لمدة ثلاثة أيام في كاتدرائية القديس بطرس.
وكانت أعداد كبيرة من الزوار قد بدأت الاحتشاد في روما، في مسعى للوصول إلى أقرب مكان من ساحة القديس بطرس لمشاهدة مراسم جنازة البابا فرنسيس.