يغلب على قصص حديثي الزواج أحياناً التفاصيل البسيطة، والتنازل عن جزء كبير من مظاهر الرفاهية؛ لكن بعد سنوات من العمل، تتاح الفرصة بعد ذلك لتكوين مدخرات، ويكون القرار بعدها هو الرغبة في تغيير مستوى المعيشة، والانتقال لمستوى أرقى وأكثر رفاهية.
إلي تلك النقطة، لاشيء من الممكن أن يثير الغرابة؛ لكن المحطة التالية هي التي قد لا نصادفها كثيرًا؛ حيث إن زوجين بريطانيين بعد خوضهما لتلك التجربة وشراء منزل جديد، أنفقوا فيه مدخرات سنوات طويلة قرروا التبرع بقيمته لأحد الجمعيات الخيرية، في صورة بيعه مقابل 5 يورو؛ كقيمة رمزية لـ"كوبون التبرع".
تلك القصة أشارت إليها صحيفة "ميرور" البريطانية، والتي تحكي عن كاثرين وريان ماكلين، واللذين قدما منذ سنتين على شراء أحد المنازل الأثرية الذي يعود بنائه للقرن التاسع عشر.
واستكمالاً لرحلة الكفاح، تقول الزوجة: "منذ أن قدمنا لمنزلنا الجديد، رأينا أنه لابد من تغيير للطراز القديم الموجود عليه المنزل، وتوفيراً للنفقات قررت أنا وريان أن نعمل بأيدينا في تغيير طراز الحمام وتصميمه على طراز عصري، كذلك كان الحال بالنسبة لباقي غرف المنزل".
وأضافت: "ورغم تلك الصعوبة تصفها ماكلين بأنه "تجربة رائعة"، وكان هذا الشعور يصيبهما؛ عندما ينظران إلى الوراء بشأن تقدمها في العمل، وأكسبتنا خبرة كثيرة بكل تأكيد".
وعن قرار التبرع بعد كل ذلك، تتابع ماكلين: "الفكرة في أذهاننا منذ بضع سنوات، لقد صادفنا إعلانات في الأخبار بين الحين والآخر".
وأردفت: "اشتريت مقابل بيتي قطعة من الجنة بهذه الجملة اختتمت ماكلين حديثها عن تجربتها المتميزة، وطالبت عائلات أخرى أن تحذو حذوها".