لا وحشة في قبر رضوى.. ذكرى ميلاد صاحبة الطنطورية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لا وحشة في قبر رضوى.. ذكرى ميلاد صاحبة الطنطورية

أسماء سعد
نشر في: الخميس 26 مايو 2022 - 5:43 م | آخر تحديث: الخميس 26 مايو 2022 - 5:43 م
"أكتب.. لأنني أحب الكتابة وأحب الكتابة.. لأن الحياة تستوقفني، تُدهشني، تشغلني، تستوعبني، تُربكني وتُخيفني وأنا مولعةٌ بها".. هذه الكلمات للكاتبة والروائية والناقدة الراحلة رضوى عاشور، والتي تحل اليوم السادس والعشرون من مايو، ذكرى ميلادها، والتي ولدت بالقاهرة عام 1946، وتوفيت في 30 نوفمبر 2014، وهي زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي، ووالدة الشاعر تميم البرغوثي.

تركت رضوى، في قلوب قراؤها ومٌحبيها بصمة فريدة جعلت أعمالها الإبداعية أيقونة أدبية بالنسبة لهم، فلازالوا يرددون كلماتها ويتذكرون عباراتها وتوصيفاتها بشغف شديد، وينشرون صورها باستمرار وشكل دوري مع الكثير من عبارات الرثاء والتذكر والادانة بالفضل فلا وحشة في قبر رضوى.

اتسم مشروعها الأدبي، في شقه الإبداعي، بتيمات التحرر الوطني والإنساني، إضافة للرواية التاريخية، وتراوحت أعمالها النقدية، المنشورة بالعربية والإنجليزية، بين الإنتاج النظري والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة. تُرجمت بعض أعمالها الإبداعية إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية.

♦ النشاة
ولدت رضوى عاشور في القاهرة، سنة 1946، ودرست اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وبعد حصولها على شهادة الماجستير في الأدب المقارن، من نفس الجامعة، انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث نالت شهادة الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس، بأطروحة حول الأدب الإفريقي الأمريكي.

♦ نشاطها الأدبي
في 1977، نشرت رضوى عاشور أول أعمالها النقدية «الطريق إلى الخيمة الأخرى» حول التجربة الأدبية لغسان كنفاني.

وفي 1978، صدر لها بالإنجليزية كتاب جبران وبليك؛ وهي الدراسة نقدية التي شكلت أطروحتها لنيل شهادة الماجستير سنة 1972.

في 1980، صدرت لها آخر عمل نقدي، قبل أن تلج مجالي الرواية والقصة، والمعنون بالتابع ينهض، حول التجارب الأدبية لغرب أفريقيا. تميزت تجربتها ولغاية 2001، بحصرية الأعمال الإبداعية، القصصية والروائية، وكانت أولها أيام طالبة مصرية في أمريكا (1983)، والتي اتبعتها بإصدار ثلاث روايات (حجر دافئ، خديجة وسوسن وسراج) والمجموعة قصصية رأيت النخل، سنة 1989. توجت هذه المرحلة بإصدارها لروايتها التاريخية ثلاثية غرناطة، سنة 1994، والتي حازت، بفضلها، جائزة أفضل كتاب لسنة 1994 على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب.

اشتغلت، بين 1990 و1993 كرئيسة لقسم اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب بجامعة عين شمس، وزاولت وظيفة التدريس الجامعي والإشراف على الأبحاث والأطروحات المرتبطة بدرجتي الدكتوراه والماجستير.

مع بداية الألفية الثالثة، عادت عاشور لمجال النقد الأدبي، حيث أصدرت مجموعة من الأعمال تتناول مجال النقد التطبيقي، وساهمت في موسوعة الكاتبة العربية (2004)، وأشرفت على ترجمة الجزء التاسع من موسوعة كامبريدج في النقد الأدبي (2005).

نشرت بين 1999 و2012 أربع روايات ومجموعة قصصية واحدة، من أهمها رواية الطنطورية (2011) ومجموعة تقارير السيدة راء القصصية.

في 2007، توجت بجائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان، وأصدرت سنة 2008، ترجمة إلى الإنجليزية لمختارات شعرية لمريد البرغوتي بعنوان «منتصف الليل وقصائد أخرى».

شاركت رضوى عاشور في العديد من المؤتمرات وساهمت في لقاءات أكاديمية عبر العالم العربي (بيروت وصيدا ودمشق وعمان والدوحة والبحرين وتونس والقيروان والدار البيضاء)، وخارجه (في جامعات غرناطة وبرشلونة وسرقسطة في إسبانيا، وهارفرد وكولومبيا في الولايات المتحدة، وكمبريدج وإسكس في إنجلترا، ومعهد العالم العربي في باريس، والمكتبة المركزية في لاهاي، ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب وغيرها).

♦ جوائز وتكريمات

حصلت الروائية رضوى عاشور على مجموعة من الجوائز من بينها: جائزة أفضل كتاب لعام 1994 عن الجزء الأول من ثلاثية غرناطة، على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، والجائزة الأولى من المعرض الأول لكتاب المرأة العربية عن ثلاثية غرناطة، وكانت ضمن مجموعة من 12 أديبا عربيا تم تكريمهم، على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان، جائزة تركوينيا كارداريللي في النقد الأدبي في إيطاليا، جائزة بسكارا بروزو عن الترجمة الإيطالية لرواية أطياف في إيطاليا، جائزة سلطان العويس للرواية والقصة.

♦ أعمال خالدة
قدمت رضوى خلال مشوارها الادبي عدة مؤلفات قيمة ومتيمزة وتركت ارثا ادبيا وثقافيا ثريا، حيث لها العديد من الروايات والمجموعات القصصية المتنوعة من بينها: حَجَر دافئ (رواية)، خديجة وسوسن (رواية)، رأيت النخل (مجموعة قصصية)، مختارات فصول، سراج (رواية)، غرناطة (الجزء الأول من ثلاثية غرناطة)، مريمة والرحيل (الجزءان الثاني والثالث من الثلاثية). نشرت الطبعة الثانية بعنوان ثلاثية غرناطة، المؤسسة العربية للنشر، . صدرت الطبعة الثالثة عن دار الشروق، القاهرة، 2001.

وصدرت طبعة خاصة في سلسلة مكتبة الأسرة، القاهرة، 2003، أطياف (رواية)،تقارير السيدة راء (نصوص قصصية)، دار الشروق، قطعة من أوروبا (رواية)، فرج (رواية)، الطنطورية (رواية).


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك