بعد فوز ميلوني بالانتخابات.. ما هي التغييرات المرتقبة على الساحة السياسية الإيطالية؟ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد فوز ميلوني بالانتخابات.. ما هي التغييرات المرتقبة على الساحة السياسية الإيطالية؟

محمد هشام
نشر في: الإثنين 26 سبتمبر 2022 - 3:12 م | آخر تحديث: الإثنين 26 سبتمبر 2022 - 3:12 م

"انتصار تاريخي" بتلك العبارة علقت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، عبر موقعها الإلكتروني على استطلاعات الرأي الصادرة بعد إنتهاء التصويت في الانتخابات العامة الإيطالية.

ووفقا لموقع "ذا كونفرزيشن" البريطاني، تحمل النتائج عددا من السوابق التاريخية، فلأول مرة ستتولى امرأة رئاسة الحكومة الإيطالية وهي جيورجيا ميلوني زعيمة حزب "إخوة إيطاليا"، كما ستكون هذه الحكومة أول حكومة أغلبية يمينية متطرفة في إيطاليا وأوروبا الغربية منذ سقوط نظام الزعيم الإيطالي الفاشي بينيتو موسوليني ونهاية الحرب العالمية الثانية.

وتظهر النتائج أيضا أن حزب جيورجيا ميلوني،"إخوة إيطاليا"، الرابح الأكبر داخل التحالف الانتخابي اليميني، إذ تشير تقدير وكالات أنباء عديدة إلى حصول الحزب على حوالي 25% من أصوات الناخبين، وهي نسبة تفوق مجموع ما حصل عليه حليفيه الرئيسيين، حيث حصل حزب الرابطة بقيادة ماتيو سالفيني على 8.9%، و حزب "فورزا إيطاليا" بزعامة رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برليسكوني بنسبة 8%.

وتكشف نتائج الانتخابات كذلك عن تحول كبير طرأ على توازنات القوى داخل التيار اليميني، فبعدما كانت السيطرة على التحالف اليميني في إيطاليا قبل 20 عاما لحزب شعبوي يمثل يمين الوسط هو حزب "فورزا إيطاليا"، أصبحت السيطرة لحزب شعبوي يميني متطرف "إخوة إيطاليا".

ففي غضون 4 سنوات فقط، تحول حزب "إخوة إيطاليا" من لاعب صغير إلى لاعب رئيسي داخل التيار اليميني. ففي انتخابات عام 2018، حصل على 4.4% من الأصوات مقارنة بـ17.4% لحزب الرابطة و14% لحزب "فورزا إيطاليا".

في سياق متصل، شهدت نسبة المشاركة في الاقتراع تراجع إلى أقل من الثلثين لأول مرة في تاريخ إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث انخفضت من 73% في انتخابات عام 2018 إلى 64% في الانتخابات الحالية، نظرا لشعور قطاعات كبيرة من الناخبين وخاصة في الجنوب بخيبة أمل بعد عقود من وعود السياسيين لم يتحقق سوى القليل منها.

واستبعد موقع "ذا كونفرزيشن" البريطاني حدوث تغييرات كبيرة فيما يخص الاقتصاد والسياسة الخارجية الإيطالية على المدى القصير، مشيرا إلى أن ميلوني ستحرص على أن تظهر للنخب الإيطالية والدولية أنها زعيمة مسؤولة، كما أنها ستهتم بالحفاظ على العلاقة مع مجموعات المصالح المحلية القوية مثل اتحاد أرباب العمل، وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي يدعم روما من خلال خطة التعافي ما بعد "كوفيد-19".

في المقابل، فإن الكثير يمكن أن يتغير بالنسبة لمن يعتبرهم اليمين المتطرف "أعداء الشعب" وهم الأقليات العرقية والدينية والجنسية،والمهاجرون والقضاة والمفكرين والصحفيين الذين سينتقدوا الحكومة الجديدة. كما ستتغير الأمور أيضًا بالنسبة لعناصر اليمين المتطرف في إيطاليا والذين اضطروا إلى "إبقاء رؤوسهم منخفضة لسنوات وعدم الجهر بما يؤمنون به"، بحسب تصريحات سابقة لميلوني.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك