أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أمس الأحد، أن الجيش الليبي ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار في البلاد.
وقال المسماري، في تصريحات لقناة "العربية" الإخبارية، إن بيان مجلس الدولة التابع لحكومة الوفاق يحمل رفضاً ضمنياً لوقف النار، مشيراً إلى أن اتفاق جنيف واضح في مسألة خروج الأتراك والمرتزقة من ليبيا.
وتوصل وفدا الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق الليبية، يوم الجمعة، خلال المفاوضات الجارية بينهما في جنيف، إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار في عموم البلاد، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بـ"الإنجاز التاريخي".
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن محادثات اللجنة العسكرية المشتركة بصيغة "5+5" في جنيف توجت بـ"إنجاز تاريخي حيت توصل الفرقاء الليبيون إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا"، مشددة على أن هذا الاتفاق يمثل "نقطة تحول هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا".
وقالت رئيسة البعثة والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز، إن الأطراف الليبية اتفقت على انسحاب كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد في موعد أقصاه 3 أشهر.
وأضاف المسماري أن الأمم المتحدة تدعم خروج المقاتلين الأجانب والأتراك من ليبيا، كما أن الأمم المتحدة تعرف أن فريق الإخوان في حكومة الوفاق يرفض الحل السلمي.
كان تقرير إعلامي نقل عن بيان لمجلس الدولة أن المجلس يرحب باتفاق وقف النار وعودة الرحلات الجوية الداخلية ورفع القوة القاهرة عن حقول وموانئ نفطية.
وقال مجلس الدولة إن الاتفاق لا يشمل ما أبرمته حكومة الوفاق من اتفاقيات مع تركيا.
من ناحية أخرى، تنطلق اليوم الاثنين، المشاورات السياسية بين الفرقاء الليبيين، فيما يبدأ اللقاء المباشر في 9 نوفمبر بالعاصمة التونسية.