هل كتبها مؤلفها بعد الصدمة العاطفية من نجاة؟.. لغز قصيدة لا تكذبي يتصدر المشهد من جديد بعد مرور 62 عاما على غنائها - بوابة الشروق
الإثنين 28 أبريل 2025 4:51 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

هل كتبها مؤلفها بعد الصدمة العاطفية من نجاة؟.. لغز قصيدة لا تكذبي يتصدر المشهد من جديد بعد مرور 62 عاما على غنائها

إيناس عبدالله
نشر في: الأحد 27 أبريل 2025 - 9:14 م | آخر تحديث: الأحد 27 أبريل 2025 - 9:14 م

• طارق الشناوى: البعض يتعامل مع الخيال باعتباره حقيقة.. وكامل الشناوى رومانسى بطبعه

تصدر لغز قصيدة «لا تكذبى» للشاعر الراحل كامل الشناوى المشهد من جديد، وبدأ عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى تداول الحواديت التى أثيرت حول هذه الاغنية باعتبارها حقيقة، وهى الأغنية التى يعود تاريخها قبل 62 عامًا، حيث تم إصدارها عام 1962، وقام بتلحينها الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، وغنتها الفنانة نجاة، وقيل وقتها إن الأغنية كتبها كامل الشناوى متأثرًا بصدمة عاطفية أصابته، بسبب رفض المطربة نجاة مبادلته حبه لها، وظل حتى آخر يوم فى عمره يحبها من طرف واحد، ورغم أن ما قيل كان مجرد شائعات، لم يتم تأكيدها، لكن عاد الحديث فى هذه القصة مرة أخرى، ومؤخرًا بدأ رواد السوشيال ميديا تداولها على نطاق واسع، الأمر الذى دفع بالناقد السينمائى طارق الشناوى ابن شقيق الراحل كامل الشناوى بالتدخل، والتعليق على بعض المنشورات التى تداولت هذه القصة بالتأكيد أنها غير حقيقية ومن نسج خيال كاتبها.

من جانبها تواصلت «الشروق» مع الناقد طارق الشناوى لمعرفة رأيه فى الجدل الذى لا يزال يطارد الأغنية حتى الأن، فقال الشناوى: للأسف تعامل كثيرون مع الخيال الذى تم نسجه حول هذه الأغنية باعتباره حقيقة، والأمر لم يقتصر على الجمهور العادى وحده، بل امتد لأهل الفن أنفسهم، فقد وصلنا لدرجة أن بعض الأعمال الدرامية تعاملت مع هذه الشائعات باعتبارها واقعًا ملموسًا، مثل ما حدث فى مسلسل «السندريلا» إنتاج عام 2006، والذى تضمن مشهدًا لعيد ميلاد نجاة، حيث حضر كامل الشناوى للاحتفاء بعيد ميلادها ومعه هدية، ليفاجأ عند إطفاء الشموع بشخص آخر يقطع التورتة معها، وهو يمسك يدها، فانسحب الشناوى حزينًا وباكيًا، وهى قصة مختلقة تمامًا.

وكشف طارق الشناوى عن أنه قام برصد شهادات لشهود عيان عاصروا الكاتب والشاعر كامل الشناوى لمعرفة حقيقة ما تردد حول هذه الأغنية وقال: قبل 35 عامًا أجريت تحقيقًا صحفيًا عن لغز هذه القصيدة، وكنت أتساءل هل بالفعل تمت كتابتها تأثرًا بحادث وقع لمؤلفها؟ بالفعل أم أنها مبنية على قصة من نسيج خياله، وتواصلت مع عدد من شهود العيان، وللأسف كل الإجابات جاءت متناقضة تمامًا، وكل واحد ممن تواصلت معهم تناول القصة من زاويته الخاصة، وأضاف إليها الكثير من البهارات، فقال لى الكاتب الراحل مصطفى أمين، إن القصيدة كتبها كامل فى شقته، وإنه أى كامل، قام بإسماع نجاة الأغنية عن طريق التليفون، فأبدت نجاة إعجابها بالأغنية وطلبت غناءها، أما الفنانة الراحلة تحية كاريوكا فقالت لى إن كامل الشناوى كتب الأغنية فى شرفة منزلها الذى يطل على نهر النيل بالجيزة، بينما أكد الكاتب الراحل كمال الملاخ أن الشناوى كتب الأغنية فى أحد الفنادق الشهيرة بوسط البلد، وبدا كل واحد من الثلاثة فى إضافة أشياء من عنده عن كواليس الأغنية وسبب كتابتها، الوحيد الذى كان يميل أنها مجرد عمل فنى بلغ ذورة صدق كاتبه هو الموسيقار كمال الطويل، ورغم ذلك فالأغلبية كان تجمع على أنه كانت هناك خائنة دفعت كامل الشناوى لكتابة هذه القصيدة، الأمر الذى نتج عنه خلق واقع موازٍ للصورة الشاعرية التى كانت مليئة بالصدق.

وبسؤاله لماذا لم يثر الأمر مع المطربة نجاة خاصة أنه التقى بها فى أكثر من مناسبة؟ فقال طارق: بالفعل التقيت المطربة نجاة كثيرًا من قبل، وكانت علاقتى بها جيدة، لكن منذ نحو 6 أو 7 أعوام انقطع التواصل بيننا، ورغم أنه كما ذكرت كانت علاقتى بها فى مرحلة ما جيدة، لكن أدبيًا لم أكن أستطيع التحدث مع شخص فى مثل هذه الأمور بشكل مباشر، وأذكر أنها أقامت دعوى قضائية ضد الكاتب الراحل مصطفى أمين حينما أثار هذا الموضوع وتحدث عن هذه العلاقة بشكل واتهام مباشر.

وعن رأيه الخاص فى استمرار تداول مثل هذه القصص حتى الآن وإلى أى رأى يميل حول سبب كتابة القصيدة قال الناقد طارق الشناوى: عكست القصيدة إحساسًا مرهفًا وصادقًا لصاحبها، فبدأ الناس يبحثون لها عن ظل من واقع، وعندما لم يجدوه اخترعوا هم الواقع الذى يليق بالقصيدة، فكثيرون يرون أن الفن بالضرورة يعبر عن واقع ملموس، ورغم أن هذا كثيرًا ما يحدث، لكن هناك استثناءات، وهناك أعمال مبنية عن خيال وليس واقعًا، منها قصيدة «لا تكذبى»، ومن يعرف كامل الشناوى يدرك حقيقته تمامًا، فهو رجل رومانسى للغاية، يعشق الحب من أجل الحب، أو كما وصفه الكاتب الراحل مصطفى أمين: «قلب كامل الشناوى زى السينما كل أسبوع بيعرض فيلم جديد» فى إشارة إلى أنه كل فترة يحب كامل الشناوى شخصًا جديدًا، وهذه حقيقة فقد أحب كل من المذيعة سلوى حجازى والفنانة نادية لطفى والمذيعة ليلى رستم، والفنانة سعاد حسنى، والذى قال عنها كلامًا رائعًا، أى أن نجاة لم تكن القصة الوحيدة والحالة الوحيدة فى حياته.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك