حالة من الارتباك الشديد أصابت الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، حيث تأخر الانعقاد لأكثر من ساعتين، وصعد الدكتور علي عبد العال للمنصة منذ الحادية عشرة وسط مناشدات من منادي الجلسة على النواب، للحضور إلى القاعة لتبدأ الجلسة في الواحدة والنصف ظهرا.

وعبر الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان عن غضبه الشديد من تأخر النواب في الحضور للجلسة العامة في المواعيد المحددة، قائلا: الجلسة موعدها الحادية عشر صباحا ونرى النواب لا يلتزمون بالموعد المحدد كما تتحول الجلسة بعد حضورهم إلى كلام وصخب.. "مؤكدا ان الحديث بدون إذن ورفع الأيدي بشكل عشوائي أمر مرفوض".

وأضاف خلال الجلسة العامة أن هناك 5 أو 6 نواب دأبوا على الاستيلاء على الكلمة بوضع اليد.. مشيرا إلى أن هناك آلية وضعتها اللائحة لتنظيم الحديث ويجب على النواب الذين هم نواب الأمة أن يتمسكوا بالدستور باللائحة؛ لأن عدم تمسكهم بها سيكون سابقة شديدة الخطورة للأجيال القادمة.

مع افتتاح الجلسة العامة سادت حالة من الفوضى والسجالات والمداخلات الكلامية بشكل عشوائي بمجرد التطرق إلى مظاهرات طلاب الثانوية العامة، على خلفية إعلان وزارة التربية والتعليم أمس إلغاء امتحان مادة الديناميكا، وتأجيل الجيولوجيا والعلوم البيئية والتاريخ والرياضيات البحتة إلى الإثنين 4 يوليو المقبل بعد تسريب الامتحان.

ودعا الدكتور علي عبدالعال لجنة التعليم لعقد اجتماع طارئ فورا لبحث أزمة تسريب الامتحانات وإعداد تقرير كامل بشأنها، وذلك بعد أن شهدت الجلسة العامة ثورة غضب عارمة من النواب ضد وزير التربية والتعليم.

وأكد أن المجلس سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على سرية الإمتحانات، ليفتح بعدها باب المناقشة في الأمر ويتلقي ردود أفعال صادمة وغاضبة من قبل النواب.

وفاجأت النائبة زينب سالم، عضو مجلس النواب، د. علي عبد العال، رئيس المجلس بقولها: "لابد أن تغلق وزارة التربية والتعليم ملهاش أي لازمة".
جاء ذلك في الجلسة الصباحية لمجلس النواب، اليوم الإثنين، مؤكدة أن الوزارة لا تفعل شيء وموقفها سلبى في الشارع المصري وبالتالي وجودها والعدم سواء قائلة:" ملهاش أي لازمة ونقفلها.

من جانبه قال د. صلاح حسب الله، عضو مجلس النواب:" الجميع يدرك الفشل الكبير لوزير التربية التعليم ، فى إدارة امتحانات الثانوية العامة"، مؤكدا على أن ما يحدث فى الشارع المصرى من غليان بسبب هذه الكارثة أمر طبيعى نظرا لهذا الفشل الكبير ولو وصل الأمر لسحب الثقة من الوزير لابد أن تتم إقالته على الفور.

وأكد النائب خالد هلال، عضو مجلس النواب، أن قضية تسريب امتحانات الثانوية العامة قضية أمن قومي، ولابد من وضع حد كبير لها، مشيرا إلى أن القضية ليست فى وزير التربية والتعليم وإنما في من حوله.

وتابع: هناك مافيا كبيرة حول وزير التربية والتعليم ولابد من إقالتهم على الفور"، مشيرا إلى أن الطالب المتفوق هو الخسران في أزمة تسريب امتحانات الثانوية .

كما طالبت النائبة غادة صقر، عضو مجلس النواب، بإحالة جميع قيادات وزارة التربية والتعليم، إلى التحقيق فى هذه الأزمة، وإحالة طبع جميع الامتحانات لمطابع القوات المسلحة حتى تكون تحت أيدى أمينة.

وفى نهاية المناقشة أحال رئيس المجلس جميع البيانات العاجلة إلى لجنة التعليم، لكتابة تقرير نهائي فيه، باستدعاء الوزير ومساءلته فى هذا الأمر ورؤية الحكومة للتوصل إلى حل نهائي فيه.