54% من مواطني الطبقة المتوسطة في مصر يستخدمون الهاتف الذكي، و32% منهم يستخدمون الحاسب المحمول «اللاب توب» و13% يستخدمون الحاسب اللوحي «التابلت»، وفقًا للبيانات التي رصدتها شركة بحوث السوق نيلسن والتي تعكس الاعتماد المتزايد للمصريين على هذه الأنماط من التكنولوجيا.
«الصانع يريد أن يطور الهاتف ليصبح وسيلة المستهلك للتواصل ومتابعة الأحداث، والمستهلك يستمتع بهذه الاختيارات، والمعلنون أصبحوا أكثر قدرة على الوصول للمستهلك المطلوب، فهم يعرفون عمره وسنه وإنفاقه التقديري عن طريق بيانات شركات الاتصالات. هناك فائدة للجميع من استخدام الهاتف الذكي أو أي وسيلة اتصال أخرى بالإنترنت»، كما يقول احمد جمال، مدير قطاع دراسات المستهلك في نيلسن مصر، مفسرًا تزايد اعتماد المصريين على الهواتف الذكية.
ويقول جمال: "إن دراسة نيلسن عن اعتماد المصريين على الهواتف والحواسب «شملت جميع فئات الدخل باستثناء الأكثر غنى، أي من تتجاوز دخولهم الـ100 ألف جنيه شهريًا، كما استثنينا الريف أيضًا»، مشيرًا إلى وجود رابط بين زيادة الدخل وزيادة الاعتماد على الأجهزة الموصلة للإنترنت، «لكننا لا حظنا أيضًا أن هناك عددًا من المستهلكين مستوى تعليمهم أقل من المتوسط أو لا يجيدون القراءة والكتابة، ومستوى دخولهم أقل من الألف جنيه، ولكنهم يهتمون بشراء الهواتف الذكية، فهى بالنسبة لهم تعبير عن الوجاهة الاجتماعية»، وفقا لجمال.
ورغم أن التابلت حظى بنسبة أقل من مشتريات الطبقة المتوسطة المصرية، 13% فقط، إلا إن نيلسن تتوقع سوقًا كبرى للتابلت خلال الفترة القادمة، حيث تشير الدراسة إلى أن غالبية مستخدمي الحاسب اللوحي تراوحت أعمارهم بين 20 و44 سنة، كما أن أكثر من 50% من الآباء الذين يمتلكون تابلت، سمحوا لأولادهم باستخدامه، وهذا ما يعد مؤشرًا على أن الأبناء سيتبعون آباءهم في استخدام التابلت في المستقبل.
نقطة أخرى تشير إليها الدراسة، التي ستنشر اليوم، وهى إن 45% من أصحاب الأجهزة اللوحية لا يمتلكون هواتف ذكية، نصف هؤلاء لا يهتمون بشراء هاتف ذكي، بل إنهم يفضلون تفعيل الاستخدامات الرئيسية للهاتف الذكي عن طريق الجهاز اللوحي، خاصة مع استخدامهم الإنترنت عن طريق شبكات المحمول بدلا من الواي فاي، وهذا يعني أن التابلت أصبح منافسًا للهاتف الذكي وبديلا له، عند فئة ليست قليلة في المجتمع المصري.