بعد رحلة في الفضاء دامت لأكثر من 6 أشهر هبط المسبار «إنسايت» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» على سطح كوكب «المريخ» أمس الاثنين؛ ليبدأ مهمته في الفضاء والمتوقع أن تستغرق رحلته مدة عامين لدراسة أعماق الكوكب الأحمر الشهير.
وقطع «إنسايت» مسافة 482 مليون كيلومتر في رحلته من الأرض حيث انطلق من ولاية كاليفورنيا الأمريكية في مايو الماضي، بدلًا من ولاية فلوريدا على غير العادة، وأرسل المسبار صورة من موقع هبوطه المعروف باسم «بلانيتيا».
«هناك جمال هادئ هنا، وأتطلع لاستكشاف بيتي الجديد»، هذا ما أرسله «إنسايت»، بحسب ما نقلته وكالة «ناسا» في تغريدة على حساب المهمة على موقع «تويتر» «@NASAInSight»، ونشر المسبار مصفوفتين شمستين طولهما 2 متر لتزويد المركبة بالطاقة؛ ليتمكن من استكشاف تطورت كوكب المريخ، من خلال معدات علمية لاسلكية، وأدوات قياس الزلازل.
وبدأ المسبار في جمع بعض البيانات الأولية فور هبوطه، ويقوم فريق عمل «ناسا» بتنشيط ومتابعة أنظمة المسبار، ليتمكن من التقاط صور لسطح المريخ خلال الأيام المقبلة، ومباشرة مهامه في قياس الزلازل ورصد أي نشط محتمل لها، بالإضافة إلي رصد درجات الحرارة، واستكشاف الكوكب من الداخل.
ويتابع الخبراء وعلماء الفضاء هذه المهمة عن كثب بسبب فشل الكثير من محاولات غزو المريخ واستكشافه، أو الوصول إلى هذا الكوكب على مر السنين، ويتابع العالم هذا الحدث، للإجابة على سؤال «هل يمكن الحياة على سطح المريخ؟».