قال رئيس جامعة الأزهر الأسبق، الدكتور إبراهيم الهدد، إن الله تعالى أرسل النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - بالهدى والبيان الواضح، وأنار به طريق البشرية بالحق، وهداها إلى مكارم الأخلاق، لذا يجب علينا الاقتداء به في طريق السير إلى الله والتمسك بمنهجه، وترك طريق العصبية والعنصرية، التي تدعو إلى الفرقة والشحناء.
وأضاف الهدهد - في خطبة الجمعة، اليوم بالجامع الأزهر، والتي دار موضوعها حول "أهمية إتباع منهج النبي صلي الله عليه وسلم" - أن النبي اهتم في منهجه بالقلوب، فعمل على تزكيتها، وغرث فيها الأمل والعمل، بما يدعو إلى إحداث توزان وتأثير إيجابي في المجتمع، موضحًا أن الهدف الأسمى للشريعة الإسلامية هو بناء القلوب التي تصح بها الأبدان، وليس الاهتمام ببناء الأبدان فقط.
وشدد خطيب الجامع الأزهر على ضرورة التمسك بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء به رحمة للعالمين، من خلال المداومة على الطاعة والبعد عن مواطن المعاصي، والاستمرار في مجاهدة النفس، وعدم الاهتمام بالقوالب والمظاهر الشكلية لهذا الدين على حساب الاهتمام بجوهره الذي يدعوا إلى التسامح والعمل.