خفضت وكالة موديز الأمريكية للتصنيف الائتماني، التصنيف الائتماني لجنوب أفريقيا إلى دون درجة الاستثمار في خطوة قالت الخزانة إنها "ما كانت ستحدث في أسوأ الأوقات" وسط تفش كبير لفيروس كورونا في البلاد.
وقال وزير المالية تيتو مبوويني في بيان أصدرته الخزانة الوطنية في جنوب أفريقيا: "إذا قولنا إننا لسنا قلقين ولا ترتعد فرائصنا بشأن ما قد يحدث في الأسابيع والشهور المقبلة، فإن هذا يعد تقليلا من شأن الوضع".
وأضاف: "غير أن كل أزمة تقدم فرصة. والفرصة التي لدينا اليوم تتمثل في الاتحاد والعمل معا لمواجهة التحديات التي أمامنا".
ويعني القرار الذي اتخذته موديز في وقت متأخر من أمس الجمعة أن كل 3 وكالات التصنيف الائتماني الدولية الكبرى تصنف الجدارة الائتمانية جنوب أفريقيا الائتمانية دون درجة الاستثمار. كانت وكالتا ستاندارد اند بورز وفيتش قد خفضتا بالفعل التصنيف الائتماني لجنوب افريقيا.
وتؤثر الجدارة الائتمانية لدولة ما، على سبيل المثال، على مستوى معدلات الفائدة الذي يعرض عليها عند الاقتراض.
وأشارت موديز إلى "استمرار التدهور في القوة المالية وإلى النمو الضعيف للغاية من الناحية الهيكلية" في جنوب أفريقيا كأحد العوامل الرئيسية وراء قرارها.
ولكنها قالت أيضا "الخفض غير المسبوق في التوقعات بشأن الاقتصاد العالمي، بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا سوف يفاقم التحديات المالية والاقتصادية التي تواجهها جنوب أفريقيا وسوف يعرقل صياغة سياسيات فعالة للتصدي لهذه التحديات".
وأصبحت جنوب أفريقيا الدولة الأكثر تضررا جراء تفشي فيروس كورونا المستجد في القارة الأفريقية، وحتى أمس الجمعة سجلت البلاد 1170 إصابة مؤكدة بالفيروس.
وأعلنت جنوب أفريقيا عن حالتي وفاة، ولكن وزير الصحة زويلي مخيز، خفض فيما بعد الوفيات إلى حالة واحدة، قائلا إن امرأة - 28 عاما، توفيت بأعراض مشابهة لكورونا كانت نتيجة فحوصاتها سلبية.