وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ما يتعرض له الفلسطينيون طيلة الأشهر الماضية بأنه «جريمة العصر، وإبادة لم يشهد له العالم مثيلا في هذا القرن»، مشددا أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق طالما استمر «الاحتلال ونظام الفصل العنصري في غزة والضفة الغربية».
وشدد خلال كلمته أمام مؤتمر التسوية السياسية السلمية للقضية الفلسطينية المنعقد في نيويورك، أن «الشعلة التي بدأت في غزة انتقلت وأشعلت النيران في المنطقة بأكملها خلال أسابيع»، مشيرا إلى أن المواجهات الإقليمية اندلعت بعواقب وخيمة على الشرق الأوسط والعالم بأكمله.
وتابع: «السلام العادل والشامل، هو أمر ممكن، وجود واقع إقليمي مختلف ليس حلما أو تفاؤلا مليئا بالأوهام، نصبو إلى مستقبل وشرق أوسط جديد يستند إلى العدالة والاحترام والتسامح، لا ينجم عن معاناة الفلسطينيين، ولا عن التجويع والطرد، وقمع الحقوق والطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني الذي يستحق تقرير المصير في دولة خاصة بهم».
وأكد أن «ما من طريقة لاحتواء قضية فلسطين ووضعها في صندوق والتظاهر بأن السلام والأمن الإقليميين يمكن صونهما»، مؤكدا أن هذه المقاربة «فشلت» مرة تلو الأخرى.
وأوضح أنه «لا يمكن تحقيق السلام من خلال الصدارة العسكرية»، موضحا أن العمليات العسكرية قد تؤدي إلى «هدنة مؤقتة في أفضل الأحوال، ولكنها لن تؤدي إلى سلام دائم».
وأضاف أن مبادرة السلام العربية قدمت رؤية تقوم على انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 مقابل تطبيع كامل.
ولفت إلى أن المبادرة للتعايش والسلام الدائم التي طرحت قبل 23 عاما «لم تحصل على أي رد من إسرائيل»، مشددا أن السلام الإقليمي يمكن تحقيقه بإنهاء الاحتلال.