أعلنت الأمم المتحدة عن مباشرة الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم، عبد الله باتيلي، مهامه رسميًا، اعتبارًا من يوم 25 من سبتمبر الحالي. وتماشياً مع قرار مجلس الأمن 2629 (2022).
وقالت البعثة الأممية، عبر موقعها الرسمي مساء اليوم الأربعاء، إن باتيلي "سيعمل من ليبيا، وبدعم من، ريزدون زينينجا، كنائب للممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية، وجورجيت جانيو، كنائب للممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية".
وأوضحت البعثة أن الممثل الخاص للأمين العام "سيبدأ بإجراء سلسلة من الاجتماعات مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة وممثلي الدول الأعضاء في نيويورك، قبل وصوله إلى ليبيا في أوائل شهر أكتوبر المقبل".
وفي مطلع سبتمبر الجاري، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش عن تعيين باتيلي، مبعوثاً خاصاً له في ليبيا، بعد قرابة تسعة أشهر من شغور المنصب؛ بسبب عدم اتفاق الدول الأعضاء في مجلس الأمن على عدد من المرشحين.
وجاء تعيين باتيلي بعد استقالة سلفه السلوفاكي، يان كوبيتش، المفاجئة في ديسمبر من العام الماضي، وقبيل الإعلان عن الفشل في إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بالبلاد.
وخلال الفترة اللاحقة، أدارت الأمريكية، ستيفاني وليامز الملف الليبي أمميا، بعد أن عينها جوتيريش مستشارة له للشأن الليبي، إلا أنها لم تفلح حتى تاريخ إنهاء عملها نهاية أغسطس الماضي في دفع مجلسي النواب والدولة إلى التوافق حول قاعدة دستورية تمكن من إجراء الانتخابات.
وفي هذا السياق، كان رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، قد طالب المجتمع الدولي بتحديد مدة زمنية لانتظار اتفاق المجلسين حول القاعدة الدستورية، مؤكدا استعداد المجلس لتولي أمر القاعدة، في حال فشل المجلسين.
وعلى صعيد متصل، ينتظر المبعوث الأممي ملف آخر يخص الصراع على الحكومة، بين: عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وفتحي باشاغا، رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، والتي لم تتمكن من استلام مهامها بشكل رسمي من الدبيبة الذي يصر على بقاء حكومته لحين التسليم لجهة منتخبة.