• مقترحات بوضع استراتيجية عربية موحدة لمنع انتشار الفيروس
طالب أعضاء في مجلس النواب، الحكومة ممثلة في وزارة الصحة، بوضع استراتيجية موحدة لمواجهة فيروس كورونا، الذي انتشر في الصين وعدد من دول العالم مؤخرا، مؤكدين أنه حتى الآن لم تظهر حالات إصابة في مصر.
وأكدت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، هالة مستكلى، إن اللجنة تتابع عن قرب الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يعلن عن وجود حالات في مصر.
وأضافت مستكلى، لـ"الشروق"، أنه يجرى الآن، بالتعاون مع جميع الأجهزة التنفيذية بمحافظة الغربية، تخصيص أحد المستشفيات وتجهيزها لتكون حجرا صحيا حال وقوع أي إصابات بالفيروس، مشيرة إلى متابعتها مع قيادات الصحة مدى توافر الأدوية والكمامات اللازمة للمستشفيات.
وأشارت إلى أنه تم التنبيه على مديريات التربية والتعليم، بالاهتمام بتهوية الفصول الدراسية، والنظافة العامة، وتطهير الحمامات، ووضع إرشادت وتوعية بشأن الفيروس عن طريق الملصقات.
وشدد النائب محمد عطا سليم على ضرورة أن يكون هناك إجراءات استباقية تتخذها الدولة المصرية، في ظل انتشار فيروس كورونا بشكل سريع في كثير من الدولة، لافتا إلى ضرورة الاستفادة من الاستراتيجية الأمريكية التي جرى اتباعها في هذا الصدد.
وأضاف سليم، لـ"الشروق": "أنسب الطرق التي يجب علينا الشروع في تنفيذها، هو (تعيين مسئول مختص) عن ملف لميزانية يتم رصدها خصيصا للتعامل مع كورونا، كما حدث في الولايات المتحدة، لأنه حال ظهور المرض في البلاد، ولا نتمنى حدوث ذلك أبدا، ففي ظل العادات المصرية في التجمعات والمناسبات، وضعف الإمكانيات وقلة غرف العناية المركزة، سيكون هناك ضرر بالغ".
واستطرد النائب: "يجب الأخذ في الاعتبار تفاقم الأوضاع في الكثير من الدول، وإعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا بالغ الخطورة ويتجه نحو كونه (وباء رسمي)، وأنه قادر على إصابة اقتصاديات الدول بضربات موجعة كما يجري في إيران والصين".
من جهته، اتهمت النائبة آمال رزق الله، القنوات الإرهابية والمنتمين إلى جماعة الإخوان بمحاولة إثارة الفتن في المجتمع بسبب هذا الأمر، بشأن ما يتم تداوله حول وجود إصابات بفيروس كورونا.
وأضافت أن وزارة الصحة المصرية تلتزم بتعليمات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية بشأن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، وهناك تنسيق مشترك لمواجهة أي حالات يتم اكتشافها.
وتابعت: "هناك متابعة يومية للإجراءات التي يتم تنفيذها في المطارات وتنسيق كامل مع الجهات الدولية ذات الصلة، ومنظمة الصحة العالمية في تقاريرها تشير إلى خلو مصر من فيروس كورونا حتى الآن".
ونبهت إلى أن الحالة التي تم اكتشافها مؤخرا لأحد المواطنين الأجانب، تعافت بفضل التزام وزارة الصحة بالمعايير العالمية في العلاج، وبالفعل خرج من مستشفى العزل بعد التأكد من سلبية النتائج المعملية له.
من جهتها، تقدمت النائبة إيفلين متى بطرس، اليوم السبت، بمقترح برلماني، بوضع استراتيجية عربية موحدة لمنع تفشي فيروس كورونا بعد انتشاره في عدد من الدول العربية.
وقالت إن استمرار تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا في عدد من الدول العربية، تزامنًا مع تزايد عدد المصابين حول العالم، أصبح لزامًا وضروويًا على الدول العربية الأعضاء في مجلس وزراء الصحة العرب، اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة انتشار الفيروس إلى باقي الدول العربية التي لم يصل إليها بعد.
وأوضحت أنه أصبح لزامًا تعزيز التعاون بين الدول العربية من أجل الاتفاق على تنفيذ إجراءات مشتركة للعمل على منع انتقال الفيروس، والعمل على تنسيق وتبادل المعلومات حول الفيروس.
ودعت مصر؛ باعتبارها عضوا في مجلس وزراء الصحة العرب، أن تتبنى مقترحًا وعرضه على المجلس في أول اجتماع له، وهو الاتفاق على وضع استراتيجية عربية موحدة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.