-
مطالبات بالتوسع في إنفاذ قوانين الملكية الفكرية .. وتشجيع ودعم نظم الإدارة الجماعية لحقوق المؤلف
اختتمت مساء أمس الاثنين أعمال مؤتمر "الملكية الفكرية والموسيقى: استشعار إيقاع الإبداع" بالمجلس الأعلى للثقافة بإعلان توصياته، والتي طالبت بالتوسع في إنفاذ قوانين الملكية الفكرية.
كما أكدت ضرورة تعزيز التحول الرقمي عبر تطوير المنصات الإلكترونية المخصصة للموسيقى، وإعادة تقييم الأصول الفنية وإدارتها إدارة فعالة بما يضمن الاستفادة منها وتعظيم قيمتها الاقتصادية والثقافية.
كذلك شددت التوصيات على أهمية استغلال معلومات البراءات والتشجيع على التعاون البناء بين الأفراد والمؤسسات بما يسهم في توظيف المعرفة التكنولوجية في دعم مسارات التنمية المستدامة، والاهتمام بذوي الهمم من خلال تبني ابتكاراتهم الفنية والتقنية والعمل على تطبيقاتها لصالح المجتمع بأسره، والتشجيع على تسجيل الاختراعات الخاصة بالآلات الموسيقية وغيرها من الوسائط الرقمية والتقنيات الرقمية التي تسهم في نقل التجربة الموسيقية إلى آفاق أرحب.
كما قدم المؤتمر الدعوة لوسائل الإعلام إلى الاضطلاع بدور أكبر في نشر ثقافة الملكية الفكرية وإبراز أهمية الإبداع الفني والموسيقي.
وأشارت التوصيات لأهمية تشجيع ودعم نظم الإدارة الجماعية لحقوق المؤلف بما يسهل حماية الحقوق المالية والفنية للمبدعين خاصة في بيئات الاستخدام الجماعي، وتكثيف جهود التوعية ونشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية عبر المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية.
وكانت قاعة الاجتماعات الكبرى بالمجلس قد شهدت على مدار يوم أمس ـ الاثنين ـ الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية، والتي أقيمت برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ونظمها المجلس بإشراف الدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وبالتعاون مع الجهاز المصري للملكية الفكرية، برئاسة الدكتور هشام عزمي.
وتضمنت الاحتفالية إقامة مؤتمر عام تحت عنوان "الملكية الفكرية والموسيقى: استشعار إيقاع الإبداع"، تناولت جلسته الختامية مستقبل الملكية الفكرية والموسيقى في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وكانت أهم محاورها، تأثير التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي على صناعة الموسيقى وحقوق الملكية الفكرية، إضافة إلى مناقشة التحديات والفرص المستقبلية لحماية الملكية الفكرية في العصر الرقمي، واستشراف مستقبل الموسيقى في ظل التطورات الرقمية المتسارعة.
وقد أجاب الدكتور راجح داود على سؤال وجهه مدير الجلسة فتحي البري الذى أدار الجلسة عن ما هو مستقبل الموسيقى في ظل التطورات في العصر الرقمي قائلًا إنه منذ الثمانينيات إلى اليوم حدث تطور رهيب في النوتة والمكساج إلى آخره، وأحدث الذكاء الاصطناعي نقل نوعية كبيرة للموسيقى حيث ساعد في توفير وقت كبير ولكن الإبداع البشري في الموسيقى لا يمكن أن يستبدل به الذكاء الاصطناعي.
كما وجه الأستاذ فتحي البري سؤالًا إلى المهندس زياد عبد التواب عن التحديات التي تواجه الملكية الفكرية في العصر الرقمي، والذي أجاب إنه في الألفية الجديدة هناك قرصنة أفلام وقرصنة للموسيقى وقرصنة للـsoftware باستخدام تكنولوجيا المعلومات، حيث يحدث انتهاك لحقوق الملكية الفكرية، وهناك إطار في بعض دول العالم يقول إن إبداع الذكاء الاصطناعي لن يكون معه حقوق ملكية فكرية إلا إذا استخدم المبدع تعديلات كبيرة، ويمكن فعل أو عمل الأنماط الآلية الموجودة في الذكاء الاصطناعي، حيث لا بد من الوصول إلى صيغة مناسبة لحقوق الملكية الفكرية وحقوق الإبداع.
وقد أجابت الدكتورة مي حسن على السؤال الموجه إليها عن تأثير التقنيات الحديثة في صناعة الموسيقي قائلة إن اقتصاد المعلومات والابتكار قائم على المعلومات والاقتصاد الرقمي، فنموذج الإبداع تغير تمامًا، وقد أضاف الإبداع الاصطناعي وتوليد المحتوى الكثير من التحديات والفرص حيث يؤلف الذكاء الاصطناعي الأغاني وأنماطها ويستنسخ الأصوات، لذلك ينبغي العمل على إعادة حقوق الملكية الفكرية أسوة ببعض الدول التي حمت التوليد الاصطناعي، حيث يمكن لى كإنسان استخدام الذكاء الاصطناعي من خلال عشر خطوات لتوليد الإنتاج حيث لا يمكن أن ننكر الإبداع البشري.