قال ممثل السودان في مجلس الأمن، عمر محمد صديق، إن نهر النيل ملك للدول المشاركة فيه، وعلى إثيوبيا أن تتعاون وتتفاوض لحل مشكلة سد النهضة، مؤكدا أن العودة إلى التفاوض يمكن الدول الثلاث من تبني رؤية والتوصل إلى حل.
أضاف «صديق»، خلال كلمته في الجلسة المفتوحة بمجلس الأمن، اليوم الاثنين، أن الجانب المصري والسوداني يتعرضان للضرر في حال التعامل الأحادي، لذا يجب الوصول إلى تفاوض شامل، مشيرا إلى أنه منذ عام 2011 استمرت السودان في التفاوض والالتزام الدائم باتفاقيات الأمم المتحدة، والاتفاقيات الدولية للاستفادة من المياه الدولية.
وأكد على أهمية الاستخدام العادل للمياه، دون إلحاق أذى على أي دول تستفيد من مياه النيل، يجب انعقاد مباحثات ثلاثية بين الأطراف للوصول إلى اتفاق شامل، والبعد عن خلافات.
أشار ممثل السودان في الأمم المتحدة إلى أن السودان رفض التوقيع على اتفاق برعاية الأمم المتحدة أو أي اتفاق مع الجانب الإثيوبي، لأن السودان يؤمن بأهمية الحوار بين الدول الثلاث، وإنقاذ الملايين في الدول الثلاث.
وأوضح عملية التفاوض بين الدول الثلاث انتهت بإعلان المبادئ الذي وقع عليه رؤساء الدول الثلاثاء، وخلل هذه الفترة فإن وزراء الخارجية للدول الثلاث دخلا في جلسات تفاوضية، وتعاونوا لحل المشاكل الفنية، وتم التوصل إلى اتفاق بنحو
90% على كل القضايا، فيجب على الدول الثلاث أن تلتزم بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها.
وتنعقد اليوم الاثنين 29 يونيو 2020، جلسة مجلس الأمن الدولي، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، الخاصة بطلب من مصر، لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي.
يذكر أنه عقدت قمة إفريقية مصغرة عبر الفيديو كونفرنس، الجمعة الماضية، برئاسة سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، وبمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، ونظيره الإثيوبي آبي أحمد.