في ولاية كيرالا الهندية، احتج عضو في حزب بهاراتيا جاناتا على حرق جثة لمريض بفيروس كورونا، بزعم أن الوباء يمكن أن ينتشر من خلال الدخان والرماد الناتج عن الحرق.
يأتي ذلك بينما اندلعت مظاهرة في بلدية في مقاطعة كوتايام في الولاية، من السكان المحليون في مدينة موتامبالام، اعتراضا على حرق جثة مريض بفيروس كورونا، في 26 يوليو، عقب وفاته في مستشفى كلية طب كوتيام في 25 يوليو.
وأقبل السكان بسد مدخل الحرق، في الوقت الذي أبلغتهم فيه السلطات الصحية بأنه سيتم حرق جثث المتوفى وفقا للبروتوكول المتبع.
واحتج السكان، بقيادة هاريكومار، لساعات وأجبروا إدارة المقاطعة على التراجع، بعدما ساند اعتقادهم بأن الفيروس سينتشر بين الناس من خلال الدخان والرماد، ورفض استمرار السماح للطقوس الأخيرة للمريض في محرقة الجثث، لكن هل هذا الاعتقاد صحيح؟.
وبحسب موقع "The Logical Indian"، فان هذا الاعتقاد خاطيء، فوفقًا للإرشادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بشأن التعامل مع جثث ضحايا كورونا، باستثناء حالات الحمى النزفية مثل إيبولا وماربورج والكوليرا، فإن الجثث ليست معدية بشكل عام، ولكن رئة المرضى المصابين بالأنفلونزا الوبائية فقط، إذا تم التعامل معها بشكل غير صحيح أثناء تشريح الجثة.
وقالت المنظمة إنه يمكن دفن الأشخاص الذين ماتوا بسبب كورونا أو حرقهم، ومع ذلك أشارت المنظمة أيضًا إلى أن العمال الذين يتعاملون بشكل روتيني مع الجثث قد يخاطرون بالإصابة بالسل والفيروسات المنقولة بالدم، مثل التهاب الكبد "B" و"C" وفيروس نقص المناعة البشرية، والالتهابات المعدية المعوية، مثل الكوليرا والإشريكية القولونية والتهاب الكبد "A" والإسهال والفيروسة العجلية والسالمونيلا والشيغيلا، وحمى التيفوئيد.
موقف آخر يدل على عدم انتقال الفيروس بعد حرق الجثث، حيث نقلت استشارية وزارة الصحة البنغالية عن إرشادات منظمة الصحة العالمية والمبادئ التوجيهية لوزارة الصحة، أنه لا يوجد دليل على إصابة الأشخاص بعدوى الفيروس بسبب الحرق، لافتة إلى أن درجة الحرارة المتولدة في أثناء حرق الجثث تبلغ 800-1000 درجة مئوية، والتي بموجبها لا يمكن للفيروس أن يظل قابلاً للاستمرار، وذلك بعد احتجاجات السكان الذين يعيشون بالقرب من مناطق حرق جثث الموتى.