افتتاح أكبر مزرعة رياح في شمال إفريقيا في خليج الزيت المصري - بوابة الشروق
الأربعاء 1 مايو 2024 5:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

افتتاح أكبر مزرعة رياح في شمال إفريقيا في خليج الزيت المصري

مزرعة رياح - ارشيفية
مزرعة رياح - ارشيفية
علياء حامد
نشر في: الأحد 29 نوفمبر 2015 - 3:14 م | آخر تحديث: الأحد 29 نوفمبر 2015 - 3:14 م
افتتح اليوم الأحد وزير الكهرباء والطاقة، محمد شاكر، وسفراء كل من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وإسبانيا أضخم مزرعة رياح في شمال إفريقيا، في منطقة خليج الزيت بالقرب من مدينة الغردقة، بطاقة تصل إلى 200 ميجاوات في الساعة.

وتبلغ الميزانية الإجمالية للمشروع 340 مليون يورو، تشمل منحة بقيمة 30 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي، و191,5 مليون يورو كقرض من التعاون التنموي الألماني من خلال البنك الألماني للتعمير (KFW)، وقرض بقيمة 50 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي.

وتصل الطاقة الناتجة عن المشروع إلى 800 جيجاوات في الساعة سنوياً، مما سيوفر الطاقة الكهربائية لحوالي 500 ألف أسرة، ويحقق وفر في الوقود بقيمة 175 ألف طن بترول مكافئ، بالإضافة إلى الحد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يوازى 400 ألف طن سنوياً.

وأبدى رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة، السفير جيمس موران، سعادته بالمشروع، الذي يراه نقطة إيجابية في إطار كثير من الأخبار السيئة التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن افتتاح المزرعة يأتي بالتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في باريس، حيث يسعى المجتمع الدولي جاهداً للتوصل إلى اتفاق عالمي بشأن التغير المناخي.

وأضاف موران، في كلمته بمناسبة الافتتاح، أن المظاهرات في كل العالم رفعت شعار "لا يوجد كوكب آخر"، بالتزامن مع مؤتمر المناخ "وهم على حق وعلينا أن ننجح في هذه المفاوضات"، مشيرا إلى أن المشروع يساهم في هذا الإطار حيث يزيد الطاقة المولدة من الرياح في مصر نسبة 35% ما يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وتابع، أن المشروع يقدم خبرة مثيرة للاهتمام لتطوير القطاع، من أجل مشاريع مستقبلية، كما يساهم في النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل للمصريين، وهو ما يحرص عليه الاتحاد الأوروبي في إطار تعاونه مع الحكومة المصرية.

من جانبه شدد سفير ألمانيا، يوليوس لوي، على ضرورة استمرار العمل على الاستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر، والتي قال إنها تمتلك إمكانيات واسعة فيها.

وقال لوي، "مصر غنية بالطاقة لكن في ذات الوقت تعاني من قيود في الطاقة والاقتصاد، ومن المشجع أن نرى الطاقة المتجددة ترتفع في أجندة الحكومة".

وتتكون مزرعة الرياح من 100 من التوربينات، قدرة كل منهم تساوي اثنين ميجاواط، مما يوازي 200 ميجاوات من الطاقة يتم توفيرها من خلال المشروع في الساعة. كما يتضمن المشروع عدة دراسات فنية وبيئية، وتصميمات، وتطبيقات لهذا النطاق الواسع من مزارع الرياح البرية الكبيرة بما في ذلك المحطات الفرعية، بالإضافة إلى خط نقل وإجلاء للطاقة المنتجة لنقلها للشبكة المصرية؛ وهو مشروع تجريبي باستخدام الرادار.

وقال رئيس قسم التعاون الاقتصادي في بعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة، أنخيل جوتيريث، إن اختيار منطقة خليج الزيت بناء على تقييم الحكومة المصرية التي ترى أنها ذات إمكانيات عالية في توليد الطاقة من الرياح.

وأضاف جوتيريث، في تصريحات على هامش افتتاح المزرعة، أن الاتحاد الأوروبي مول هذه المحطة لتكون الأولى من بين عدد من المشاريع المماثلة في المنطقة ذاتها، مشيرا إلى أنه يتم حاليا الإعداد لمشروع آخر بالقرب من خليج السويس.

وأوضح المسؤول الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي سيدخل مع بنك الاستثمار الأوروبي وبنك التعمير الألماني في حزمة مالية لتمويل هذه المشاريع في إطار دعم خطة مصر لتوليد 20% من الطاقة من مصادر جديدة ومتجددة بحلول 2020، مشيرا إلى أن التركيز على طاقة الرياح لتشجيع القطاع الخاص على الدخول فيه، حيث يفضل المستثمرون حاليا الطاقة الشمسية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك