وزراء خارجية جوار ليبيا يشددون علي اولوية المصالحة الوطنية ويرفضون اي حلول عسكرية
شدد وزراء خارجية دول جوار ليبيا، في ختام اجتماعهم اليوم بالخرطوم على إعطاء الأولوية للمصالحة الوطنية في ليبيا، و رفض أي حلول عسكرية وتكريس مبدأ التوافق دون إقصاء أو تهميش والالتزام بالحوار الشامل.
وأكد الوزراء، ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا و سلامة أراضيها واحترام الإتفاق السياسي باعتباره إطاراً لحل الأزمة و الدفع نحو تطبيقه بواسطة الليبيين أنفسهم على أساس التمسك بالخيار السياسي .
وجدد المشاركون في الاجتماع رفضهم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لليبيا، إيلاء موضوع الجنوب أهمية قصوى و الدعوة إلى تكثيف التنسيق الفعلي بين الدول الإقليمية في إطار مكافحة الإرهاب و العنف والأنشطة الإجرامية .
وأشاد الوزراء بتحسن الأوضاع الأمنية بالعاصمة طرابلس كما رحبوا بالإجراءات الإقتصادية التي بدأت تعطي ثمارها ، وأكدوا على ضرورة الاستمرار في الإصلاحات الإقتصادية والأمنية التي تقوم بها حكومة الوفاق الوطني و الكفيلة بالوصول إلى الإنتخابات و الانتهاء من المرحلة الإنتقالية .
وأكد البيان الختامي على أهمية الالتفات إلى خطورة الوضع في جنوب ليبيا و أشادوا بالجهود التي تقوم بها دول الجوار الليبي مصر ، الجزائر و تونس في إطار المبادرة الثلاثية و كذلك جهود الرباعية بين السودان وليبيا و تشاد والنيجر من أجل تأمين الحدود المشتركة مع ليبيا .
ورحب وزراء خارجية دول الجوار الليبي بكل المبادرات التي تمت لجمع القيادات الليبية المدنية و العسكرية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية و إيجاد مخرج للأزمة الليبية ، بما في ذلك توحيد المؤسسة العسكرية .
واتفق المشاركون في الاجتماع على عقد الاجتماع الوزاري القادم في مدة أقصاها ستة أشهر في أي من دول الجوار بالتشاور بينها .
وانعقد بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم الخميس اجتماع لدول جوار ليبيا، بحضور وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة وسامح شكري ، وزير خارجية جمهورية مصر العربية، وصبري باش طبجي ،كاتب الدولة للشئون الخارجية التونسية ، ونعمون عبد المجيد ، رئيس ديوان وزير الشئون الخارجية الجزائرية ، وصالح حامد هقيرا ، سفير جمهورية تشاد بالخرطوم ،وأقادا قاردا القنصل العام للنيجر بالخرطوم .
وشارك في الاجتماع غسان سلامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ، وأميرة الفاضل، مبعوث مفوضية الإتحاد الإفريقي إلى ليبيا ،والسفير صلاح الدين الجمالي الممثل الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية ،إلى ليبيا .
واستعرض المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الأوضاع فيها وتطرق إلى التطورات الإيجابية المتمثلة في النشاط السياسي المتجدد و المتجسد في إصلاحات حكومة الوفاق الوطني و النشاط الملحوظ في مجلس النواب مؤخراً.
وأكد المشاركون في الاجتماع أن الحل الدائم للأزمة في ليبيا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الخيار السياسي الذي يقرره الليبيون وضرورة أن تكون هناك مبادرة موحدة برعاية الأمم المتحدة تعكس رغباتهم و أولوياتهم.