توصلت دراسة طبية حديثة إلى أدلة جديدة حول كيفية تأثير الوزن الزائد على مراحل نمو الدماغ؛ إذ كشفت عن إعاقات دماغية هيكلية ووظيفية لدى الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مقارنة بغيرهم من الأطفال الأصحاء.
وفي الدراسة التي أجراها فريق من كلية طب جامعة "ييل" الأمريكية، راجع الباحثون فحوصات الدماغ لأكثر من 5100 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات شاركوا في دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين. وكان 21% من هؤلاء يعانون من زيادة الوزن و17.6% يعانون من السمنة.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ظهر لديهم ترققًا في الطبقة الخارجية من الدماغ (القشرة)؛ الذي ارتبط بضعف مهارات الأداء التنفيذي، مثل التخطيط والتلاعب بمهام متعددة، إلى جانب ضعف التحكم في السلوكيات والتواصل.
وقال الباحثون: "تقدم نتائجنا تفسيرًا محتملاً مهمًا لدراسات أخرى تظهر أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (وهو مقياس لدهون الجسم يأخذ الطول والوزن في الاعتبار) لدى الأطفال مرتبط بضعف الأداء الإدراكي والتحصيل الأكاديمي".