-الشعب الإثيوبي يعرف عن مصر أكثر مما يعرفه المصريون عن إثيوبيا
قال مدير القسم العربي بالتليفزيون الإثيوبي، الإعلامي أنور إبراهيم، إن الشعبين المصري والإثيوبي بينهما الكثير من الروابط الحضارية في العديد من النقاط التاريخية، متابعًا: «وخير دليل على ذلك أن النيل هو ثدي واحد لكل شعوب حوض النيل».
وأضاف خلال لقائه مع برنامج «اليوم»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، مساء اليوم السبت، أن المصريين يلقون ترحيبًا حارًا للغاية في الأراضي الإثيوبية، مستطردًا أن لمصر مكانة خاصة لدى الإثيوبيين نظرًا للعديد من العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأوضح أن وسائل الإعلام ساهمت في تأجيج الصراع بين البلدين بشأن سد النهضة، معقبًا: «وسائل الإعلام انقسمت لعدة أقسام، منها جانب داعم، وآخر يعمل لتأجيج الصراع، إلى جانب وسائل أخرى كانت تهدف لتحقيق أغراض معينة».
وتابع: «وكذلك الأمر في إثيوبيا، وليس في مصر فقط، فهناك وسائل إعلامية معارضة وأخرى تؤيد الحكومة، إلى جانب وسائل لها أهداف أخرى»، موضحًا أن تغطية وسائل الإعلام لأزمة سد النهضة زادت من التخوفات لدى الشعب المصري بسبب ما كان يبثه يوميًا بشأنها.
وذكر أن الإعلام المصري عمد في الفترة الأخيرة إلى نشر بعض المعلومات، بالنظر إلى إثيوبيا وكأنها تسعى إلى استغلال مياه النيل لمآرب أخرى غير إحلال التنمية لديها، مشيرًا كذلك إلى أن الإعلام المصري لم يجد فرصة لزيارة إثيوبيا، لاستقاء المعلومات مباشرة.
واستطرد أن الشعب الإثيوبي يعرف عن مصر أكثر مما يعرفه الشعب المصري عن إثوبيا نظرًا لعدم توجيه اهتمام الإعلام المصري نحو إثيوبيا، مؤكدًا: «يجب على الحكومات ألا تلجأ لتعتيم المعلومات بشأن سد النهضة؛ حتى لا يلجأ الإعلام إلى التأويل والتهويل».