المشغولات اليدوية.. إحياء للتراث على أرض جنوب سيناء ومصدر لتحسين دخل الأسر - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 7:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المشغولات اليدوية.. إحياء للتراث على أرض جنوب سيناء ومصدر لتحسين دخل الأسر

رضا الحصري
نشر في: الأحد 30 يوليه 2023 - 1:30 م | آخر تحديث: الأحد 30 يوليه 2023 - 1:30 م

تحرص الجهات التنفيذية بمحافظة جنوب سيناء، على إحياء التراث السيناوي، من خلال إقامة مجتمعات جديدة للحرف اليدوية السيناوية للحفاظ عليها من الاندثار، إضافة إلى كونها أحد ركائز دعم السياحة، خاصة أن السائحين من مختلف جنسيات العالم يقبلون على شرئها كهدايا تذكارية، إضافة إلى أن هذه الحرف تعد مصدر دخل للعديد من الأسر البدوية.

وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إنه يوجد تنسيق بين وحدة تكافل المرأة، والمجلس القومي للمرأة، ومديرية التضامن الاجتماعي؛ لإحياء الصناعات اليدوية وخاصة المشغولات اليدوية السيناوية التي تبهر السائحين في مختلف المحافل والمؤتمرات الدولية التي يجري تنظيمها على أرض المحافظة، بالإضافة إلى التعاون مع جميع الجهات الأخرى لتمويل هذه الصناعات، لدعم المشروعات الصفيرة والمتناهية الصغر، مما يعود بالنفع على زيادة دخل الأسر، وتوفير فرص عمل خاصة للسيدات السيناويات، بما يتناسب مع العادات الاجتماعية الخاصة بهم.

وأوضح المحافظ في تصريح اليوم، أن توطين الصناعات الحرفية بسيناء أصبح على رأس أولويات القيادة السياسية، لذا يجري تنظيم دورات تدريبية مجانية للسيدات على المشغولات اليدوية، وتشجيعهم على النهوض بهذه الحرف، من خلال توفير بعض الخامات اللازمة لهم، والتسويق لمنتجاتهم من خلال تخصيص معارض خاصة بهذه الحرف خلال المؤتمرات والمحافل الدولية التي تقام على أرض المحافظة، إضافة إلى المشاركة في المعارض مثل معرض "ديارنا" وغيرها.

وأكد أن هذه الصناعات اليدوية تسهم بدرجة كبيرة في تنشيط السياحة على أرض المحافظة، لكون هذه الصناعات تتميز بشكلها وطابعها السيناوي الفريد، الذي يعكس طبيعة الحياة البدوية وما تتميز به من بساطة وهدوء، لذا يقبل على اقتنائها العديد من السائحين من مختلف جنسيات العالم كهدايا تذكارية من أرض الفيروز.

وقالت أميمة إبراهيم، سكرتير عام جمعية الأسر المنتجة بجنوب سيناء، إن المشغولات اليدوية تحتل مساحة واسعة من التراث السيناوي، ويبدع فيها السيدات السيناويات، ويعتمون فيها على المهارات الفردية الذهنية واليدوية، باستخدام الخامات الأولية المتوفرة في البيئة الطبيعية المحلية، أو الخامات الأولية المستوردة.

وتابعت أن أهمية الحرف والصناعات اليدوية تنعكس في أنّها تدل على جوانب هوية التراث السيناوي، مما جعلها تجذب السائحين من مختلف جنسيات العالم، لذا يجري دعم هذه الحرف ضمن الإجراءات التي تتخذ لدعم وتنشيط السياحة.

وأوضحت أنه يجري دعم المرأة السيناوية ومساندتها خلال مشوارها المهني؛ للحفاظ على تطوير الحرف اليدوية، خاصة المرتبطة بالتراث السيناوي، ويتمثل ذلك في توفير التدريبات اللازمة لهم بالمجان، وتدعيمهم بالخامات والأدوات الخاصة بالصناعات اليدوية.

وأشارت إلى أنه يتم الاستعانة بالسيدات التي وصلن إلى درجة عالية من الكفاءة في المشغولات والصناعات اليدوية لتعليم السيدات المبتدأت، بهدف إحياء هذا التراث من الصناعة حفاظًا على الهوية السيناوية، وتوفير فرص عمل لهن لتحسن دخل أسرهن.

وقالت حنان سالم، إحدى السيدات البدويات التي تعمل في مجال المشغولات اليدوية، إن نساء كل قبيلة تتوارث حرفة التطريز بشكل تلقائي، ويتعلمن فنونه منذ الطفولة، ويعتبرنه من ضمن تفاصيل حياتهم الأساسية اليومية، وذلك من خلال استخدام الخيوط في الرسم على القماش.

وأكدت أن العديد من السيدات السيناويات يتقن هذه الحرفة، والفتاة السيناوية تعد فنانة بالفطرة في الرسم على القماش، وتبدأ رحلتها في ممارسة هذه الحرفة، من خلال تطريز الثوب الذي ترتديه، أو مساعدة جاراتها على تفصيله، لكون الثوب السيناوي مازال هو الزي الرسمي لهن، ثم تبدأ بعض السيدات في الاحتراف وتطوير موهبتها لتمتهن هذه المهنة وتنتج منتجات عديدة وبيعها بهدف تحسين دخل أسرتها.

وأشارت إلى أن منتجات المشغولات اليدوية من العبايات، والشال السيناوي البسيط، والإكسسوارات، حظت على إعجاب العديد من السائحين، وتشهد إقبال على شرائها على الرغم من ارتفاع أسعارها، موضحة أن جودة المنتج تتوقف على جودة الخامات التي تستخدم، وأيضًا جودة التصميم وتناسق الألوان.

وأوضحت أنّ المنتجات التي تستخدم الأقمشة المطرزة في صناعتها لا تتوقف على الملابس فقط، بل تتنوع بين الحقائب الجلدية، وأغطية الطاولات، والمفارش الخاصة بتزيين أركان المجالس ذات الطابع العربي بمقاعد ذات ألوان مبهجة، والتي تعرف المرأة البدوية أثرها في الروح.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك