الرئيس يشارك في منتدى الاستثمار بالعاصمة الألمانية
رئيس سيمنس: مصر بقيادة السيسي حققت إنجازات غير مسبوقة في العالم في مجالات التنمية.. وتوقيع مذكرة تفاهم مع الشركة العالمية لدعم القدرات التنافسية للصناعة المصرية
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، فى أعمال الجلسة الافتتاحية لقمة الاستثمار فى إفريقيا، وذلك بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والقادة الأفارقة.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وجه في كلمته التى ألقاها فى الجلسة، الشكر للشركات الألمانية العاملة في مصر؛ لإسهاماتها في عملية التنمية في مصر، خاصة شركة "سيمنز" التي أتمت إنشاء 3 محطات عملاقة لتوليد الكهرباء في مصر وفق أحدث المواصفات العالمية بمعدل إنجاز غير مسبوق على مستوي العالم، بما أضاف 14.4 جيجاوات للشبكة القومية للكهرباء في زمن قياسي بلغ حوالي عامين، وقد تم عرض فيلم تسجيلي خلال الجلسة عن إنشاء المحطات في مصر.
كما شهد الرئيس مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم مع شركة "سيمنز" للتعاون مع الحكومة المصرية في مجال التصنيع والتدريب المهني، وقعها عن الجانب المصري وزيري التجارة والصناعة، والتربية والتعليم، وعن الجانب الألماني الرئيس التنفيذي لشركة "سيمنز" العالمية.
وأعرب الرئيس السيسي في كلمة موجزة ألقاها خلال مشاركته في أعمال منتدى الاستثمار بحضور عدد من الرؤساء الأفارقة، عن تقديره للشركات الألمانية العاملة في مصر، مشيرا إلى أنه كان لدى مصر مشكلة كبيرة مع الكهرباء وتم حلها في أسرع وقت بالتواصل مع شركة "سيمنس" الألمانية، حيث كانت تجربة رائعة، حسبما قال.
وقال السيسي: "إن حجم العطاء في هذا المجال كان كبيرا، حيث تم تدريب العديد من المهنيين المصريين وإعطاء الفرصة للشركات المصرية للمساهمة في هذا الإنجاز"، مشيرا إلى أنه تم مضاعفة القدرة الكهربائية خلال 30 شهرا حيث تم إنشاء 3 محطات عملاقة لتوليد الكهرباء، ثم تم تنفيذ برنامج لتطوير البنية التحتية للكهرباء والغاز في مصر، موجها الشكر لجميع الشركات الألمانية العاملة في مصر، وأيضا للحكومة الألمانية على دعمها المتواصل لمصر.
وشهد الرئيس توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة التجارة والصناعة، وشركة "سيمنس" العالمية، لتحسين القدرات التنافسية للصناعة المصرية من خلال تزويد مصر بالحلول والتقنيات المتطورة في مجال "التحول الرقمي" للصناعات، وحلول التشغيل الآلي، فضلاً عن التعاون في مجال تدريب ورفع قدرات وبناء الكفاءات والكوادر المصرية في القطاع الصناعي.
ووقع الاتفاق عن الحكومة المصرية، المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ووقعها عن شركة "سيمينس" جو كايسر الرئيس التنفيذي للشركة.
وأكد المهندس عمرو نصار، أن الاتفاق يستهدف تحقيق تطور ملموس في مجالات المناطق الصناعية، والتشغيل الآلي، والتكنولوجيا الرقمية في المصانع، والتعليم والتدريب، إلى جانب توفير الطاقة وحلول السلامة وحماية البيئة، مشيرا إلى أن قطاع الصناعة يمثل أولوية قصوى وجزءا هاما من استراتيجية التنمية الاقتصادية لرؤية مصر 2030.
ومن جانبه، صرح المهندس عماد غالي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس مصر، بأن الشركة لديها تاريخ طويل من التعاون الناجح مع الحكومة المصرية، والذي يشمل توفير 14.4 جيجا وات إضافية من الكهرباء للمجتمع المصري، وتحقيق رقم قياسي عالمي.
وأوضح أن الاتفاق يشمل أربعة محاور رئيسية، هي : التصنيع والمناطق الصناعية، والتحول الرقمي والتشغيل الآلي، والتعليم والتدريب، فضلا عن توفير الطاقة وحلول السلامة وحماية البيئة.
من جانبه قال رئيس شركة سيمنس الألمانية العالمية جو كايسر، أمام منتدى الاستثمار، إن مصر بقيادة الرئيس السيسي حققت إنجازاتا غير مسبوقة في مجالات التنمية وتطوير البنية التحتية على نحو غير مسبوق، مضيفا: "إننا نشعر بالفخر للعمل طويل الأمد مع مصر، ولا توجد في العالم دولة استطاعت أن تحقق هذا التطور الشامل الذي تحقق في مصر خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة".
وأعربت المستشارة الألمانية - في كلمتها الافتتاحية - عن سعادتها باستضافة هذا المؤتمر الاستثماري المهم، والذي يدعم الشراكة بين ألمانيا ومجموعة العشرين، قائلة: "إننا نريد أن نضع مؤشرا للتعاون بين الأطراف المشاركة في مبادرة الشراكة، ولدينا اهتمام كبير لأن تكون الأوضاع الاقتصادية في إفريقيا جيدة، وزيادة الاستثمارات الخاصة".
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "إن المستثمر يريد أن يشعر بالثقة عند العمل في الدول الإفريقية، ونحن نطرح تأسيس صندوق لضمانات الاستثمار بقيمة 160 مليون يورو لكفالة ضمانات الاستثمار لتغطية مخاطر معينة، كما تسعى لدعم الصادرات الألمانية للدول الإفريقية، وتجنب الازدواج الضريبي، ودعم مراكز لتحسين الصناعات".
ومن جهته أكد رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، أن قمة مجموعة العشرين حول الشراكة مع إفريقيا المنعقدة في برلين، تهدف إلى دعم طموحات القارة السمراء لخلق بيئة أفضل للاستثمار، ولحشد المدخرات الدولية للاستثمار في القارة السمراء.
وأضاف أن هذه القمة تهدف أيضا إلى تسريع التنمية الاقتصادية، بحيث تتمكن الدول الإفريقية نفسها والشركاء في المجموعة العشرين بالعمل معا لخلق بيئة أفضل للاستثمار الخاص لرفع مستوى معيشة المواطنين في إفريقيا.
وقال: "إن هذا الحدث يمثل فرصة لعرض الظروف المناسبة للاستثمار، بالإضافة إلى الأنشطة الخاصة بالقطاع الخاص في تلك الدول".