قال السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق، إن اختلاف المشهد الحالي بخصوص ما يحدث في غزة، عما سبق يرجع لأمرين.
وأوضح خلال لقاء خاص له ببرنامج «كلمة أخيرة»، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على قناة «أون»، مساء الأحد، أن انحياز الدول الغربية لإسرائيل مبالغ فيه، ويتعارض مع كل المواقف الغربية ومبادئهم في الماضي حول حقوق الإنسان، مشددا على أن انحياز معيوب وله تداعيات خطيرة على تلك الدول في المستقبل.
ولفت إلى أنه هناك نقطة ثانية إيجابية أدت إلى اختلاف المشهد الحالي بغزة، وهو تحول الرأي العام العالي في الدول الصناعية الكبرى، من خلال التظاهرات في كل مكان، حتى أنها باتت غير قاصرة على الشرق الأوسط للمطالبة بوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن العالم على مدار السنوات الماضية نسي القضية في ظل وجود قضايا كثيرة مشتعلة في المنطقة، مثل سوريا والسودان اليمن والعرق، ويضاف إليها جائحة كوفيد، ثم أزمة أوكرانيا، موضحا أن فلسطين لم تكن قضية مشتعلة وتمر بمراحل طبيعية معتادة، طالما لا توجد خسائر إسرائيلية كبيرة.
وأضاف: «السؤال الآن ليس هل سيكون هناك مخاطر لاندلاع عنف على جبهات أخرى ؟ لكن متى يحدث ذلك ؟»، منوها بأنه طالما الاحتلال قائم هناك عنف وعنف مضاد ويمكن إضافة إلى ما سبق تجاوزات إسرائيل التي فاقت الحدود.