أعرب الناقد الفني طارق الشناوي، عن ضيقه من وصف النائب أبو المعاطي مصطفى، لأعمال الأديب نجيب محفوظ، بأنها خادشة للحياء، مستنكرًا «من الغريب أن يقال هذا الكلام تحت قبة البرلمان ولا يُرد عليه من داخل البرلمان».
وقال «الشناوي»، خلال برنامجه «حكايات فنية»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي إكسترا»، مساء الأربعاء، «حينما يُتهم عمود خيمتنا الإبداعية نجيب محفوظ، بهذا الاتهام القاسي، تحت قبة البرلمان، يجب على البرلمان إصدار بيان يمحو عن "محفوظ" هذا الاتهام الظالم»، مؤكدًا أن البيان يعد رد اعتبار للبرلمان، وليس لـ«محفوظ»؛ لأنه فوق مستوى خدش الحياء أو توجيه اتهامات أخلاقية لأعماله، على حد قوله.
وأضاف أن اتهام «محفوظ»، بأن أعماله خادشة للحياء، هو اتهام للوجدان العالمي، وليس الوجدان المصري فقط، متابعًا: «بعد حصوله على جائزة نوبل، أصبح نجيب محفوظ، أديبا عالميا ترجمت أعماله لـ30 لغة مختلفة، فهو يمثل شرفنا الأدبي».
وأوضح أنه وفقًا لقانون خدش الحياء، في صورته الحالية يعتبر 70% من الأغاني والأفلام والمسلسلات، والأعمال الأدبية خادشة للحياء، مطالبًا مجلس النواب بالبدء في مناقشة تغيير القانون، بالتنسيق مع رجال القانون والمثقفين والمبدعين.
وكان النائب أبو المعاطي مصطفى قد هاجم الأديب العالمي نجيب محفوظ، خلال جلسة لمناقشة قانون «خدش الحياء» باللجنة التشريعية، الاثنين الماضي، حيث اتهم الأديب الراحل بخدش الحياء من خلال أعماله الروائية، ما أثار موجة غضب بين الأوساط الثقافية في مصر.