في زمن كورونا.. كيف تحولت الكمامة إلى جزء من الروتين اليومي للمصريين؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:20 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في زمن كورونا.. كيف تحولت الكمامة إلى جزء من الروتين اليومي للمصريين؟

سمر سمير
نشر في: الأحد 31 مايو 2020 - 2:38 م | آخر تحديث: الأحد 31 مايو 2020 - 2:38 م

أصبحت الكمامة والقفازات تأخذ أهمية كبيرة مثل نظارة الشمس والموبايل عن الخروج من المنزل، حيث تجد الجميع يرتديها بدأ من الأطفال وحتى كبار السن مع اختلاف الثقافات والمستويات الإجتماعية والأماكن التي يتواجد فيها الناس، ولكن يرتديها البعض خوفا من العدوي، والبعض الأخر خوفا من توقيع الغرامة عليه.

وكان قد أصدر رئيس الوزراء مجموعة من القرارات الواجب إتباعها من قبل المواطنين، والتي من أهمها ارتداء الكمامات عند الخروج من المنزل، وعدم السماح للركاب بدخول محطات مترو الانفاق أو وسائل النقل الجماعية بدونها، وعدم السماح بدخول العاملين والمترددين على الأسواق التجارية المفتوحة أو المغلقة أو المحلات أو المنشأت الحكومية والخاصة أو البنوك دون ارتداء الكمامات الواقية، مع توقيع غرامة قدرها أربعة الآف جنيه على كل من يخالف تطبيق هذه القرارات.

والتقت «الشروق» مجموعة من المواطنين طرأت تغيرات على حياتهم في جميع المجالات بعد ظهور فيروس كورونا.

تفترش أم هند، إحدى الشوارع لبيع الخضروات وهي ترتدي الكمامة، إذ تقول: "عيالي قالوا لي لازم ألبس الكمامة دي، علشان مش معايا 4 آلاف جنيه".

تضيف السيدة الأربعينية لـ"الشروق"، "الناس كمان لازم تحس بالنظافة، لأن محدش بقي بيشتري مني زي الأول كله بقي بيروح على المحلات الكبيرة علشان الخضار فيها متقفل".

"أكيد خايف على نفسي وعلى العاملين في المحل، ومن بداية الأزمة وأنا بدأت أجيب الكمامات والقفازات علشان في مجالنا بيبقي التعامل مباشر مع العميل"، يهذه الكلمات بدأ عمار ذو الـ 26 عاما، سوري الجنسية وصاحب إحدى محلات العطور.

يشتري عمار كل أسبوع دستة من الكمامات والقفازات حتى يرتديها العمال للحفاظ على صحتهم.

يضيف عمار: "الموضوع مكلف، إني أجيب كمامات وقفازات كل أسبوع بتكلفة 200 جنيه، وشهريا بتكلفة 800 جنيه، تبقى دي ميزانية تانية على المكان مع فواتير الماء والكهرباء والايجار، والشغل يعتبر نص يوم، وكمان خفضت عدد العمال، لكن مفيش في إيدينا أي إلا الدعاء لله عز وجل، ونسأل الله أن يرفع عنا هذه الغمة".

أما علي الطفل صاحب العشر سنوات، كل ما يعرفه عن سبب ارتدائه للكمامة هو "وجود فيروس في الجو بيموت الناس وعلشان كده أخدنا الأجازة".

يضيف الطفل: "بابا قالي كورونا في البلكونة"، جملة لتخويف الأطفال من الخروج والنزول إلى الشارع، على حد وصف والدته.

وأضاف مؤمن سائق "توكتوك": "والله عندي ضيق تنفس بس هعمل أي لازم ألبسها وأنزل أشوف أكل عيشي، هاكل وأشرب منين، لو خوفت من كورونا وقعدت في البيت هموت من الجوع".

فيما أكدت ندى فخر طالبة في كلية التجارة أنها ترتدي الكمامة والقفازات عند الخروج من المنزل، لأنها تخشى على والدتها الخروج في هذه الأجواء لإحضار احتياجات المنزل: "ماما مريضة وبخاف عليها تنزل وسط الإصابات التي تزيد كل يوم".

أما عن وسائل النقل العام قال محمود سائق إحدى العربات، والذي يرتدي الكمامة القماش للحفاظ على الميزانية: "بيعدوا علينا في الموقف يتأكدوا الناس كلها لابسة كمامات ولا لا علشان خايفين عليهم، ومحدش بيركب إلا وهو لابسها، أو بيروح يشتري واحدة بـ7 جنيهات".

وقال رضا صاحب الـ45 عاما، موظف: "بنزل أروح الشغل وأجيب طلبات بيتي وأنا راجع، علشان محدش فيهم ينزل، ولازم أكون لابس الكمامة، وأول ما أوصل بقطعها وأرميها وأعقم نفسي وبعدين أدخل على أهل بيتي".

وأشار رضا إلى أنه صنع كمامته بنفسه: "كل ما أروح الصيدلية يقولي مفيش، جبت قطن وقماش وشاش وأشتك وعملت أنا كمامة ليا".

بينما، قال مينا صاحب إحدى محلات بيع الملابس وهو يرتدي الكمامة ومن معه على تعقيم الملابس يوميا بالكحول ومنع تجربة الملابس، ومنع الاستبدال والترجيع بعد الشراء، وذلك خوفا من انتقال العدوى من شخص إلى أخر دون العلم.

وأشار مينا إلى ركود السوق هذه الفترة مقارنة بالعام الماضي: "زي الأيام دي السنوات الماضية كان بيبقي موسم والناس بتشتري هدوم علشان داخلة الصيف والأفراح والمصايف، لكن دلوقتي كل حاجه واقفه حتى الاستيراد".

اقرأ أيضا..
خطوة بخطوة.. كيف ترتدي الكمامة بطريقة صحيحة؟



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك