حثت أمريكا، صربيا وكوسوفو على تهدئة التوترات فورا في شمال كوسوفو، بعد أن أسفرت اشتباكات عن إصابة عشرات من قوات حفظ سلام ومحتجين، مما كثف الدعوات الدولية للهدوء.
وألقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، باللوم على حكومة رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي؛ بسبب تأجيج العلاقات "دون داع" مع الأقلية الصربية، وحث رؤساء البلديات، المنتخبين حديثا، من أصل ألباني على تفادي العمل في بلدات ذات أغلبية صربية، حيث اندلع العنف هذا الأسبوع، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأربعاء.
وأضاف بلينكن، في بيان مساء أمس الثلاثاء، أن شرطة كوسوفو يتعين أيضا أن تنسحب.
وتابع أن صربيا يتعين أن تدعو قواتها للانسحاب، بعد أن وضعها الرئيس، الكسندر فوتشيتش، في حالة تأهب قصوى الأسبوع الماضي.
وكان حلف شمال الأطلسي "ناتو"، أعلن في وقت سابق عبر موقع تويتر، أنه سيرسل قوات إضافية إلى كوسوفو بعد إصابة 30 فردا ضمن قوة حفظ السلام بقيادة الحلف (كفور) خلال اشتباكات عنيفة.
ويتمركز حاليا نحو 3800 فرد من قوة الحماية الني يقودها الناتو في كوسوفو.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج في مؤتمر صحفي في أوسلو مساء أمس الثلاثاء: "قررنا نشر 700 جندي إضافي من قوة الاحتياط العملياتية لغرب البلقان".
وأضاف ستولتنبرج، أن الناتو سوف "يضع كتيبة إضافية من قوات الاحتياط في استعداد أعلى، لكي يتم نشرهم أيضا إذا كانت هناك حاجة إليهم".
ووصف هذه الخطوات بأنها خطوات صائبة لضمان امتلاك (كفور) للقوات والقدرات التي تحتاج إليها لتنفيذ تفويضها.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي جدد فيه الصرب في شمال كوسوفو احتجاجاتهم غداة اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحي الصرب وقوات (كفور).
وتجمع متظاهرون أمام مكاتب المجالس البلدية في زفيتشان وليبوسافيتش وزوبين بوتوك، التي تؤمنها قوات كفور، بحسب ما نقلته بوابة أخبار "كوها دوت نت" عن مراسليها من قلب الحدث.