قتل سبعون شخصا وأصيب 550 آخرون بجروح، أمس الجمعة، في القصف الذي استهدف مدينة دوما، أحد معاقل المعارضة السورية في ريف دمشق، بحسب ما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم السبت.
وأشارت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم إلى أن القصف كان جويا واستهدف سوقا في المدينة، مؤكدة أن "سبعين شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 550 آخرون في غارة استهدفت سوقا في دوما قرب دمشق"، غداة قصف مستشفى ميداني في المنطقة، ما جعل عملية إسعاف العدد الكبير من الجرحى الوافدين أمرا صعبا.
وأوضحت المنظمة أن "القصف المدفعي الذي استهدف فرق الإغاثة بعد الغارة الجوية فاقم الدمار"، مشيرة إلى أن بين الجرحى "250 كانوا بحاجة إلى عمليات جراحية و300 تمت معالجتهم من إصابات لا تتطلب جراحة".
وأفادت عن مقتل 15 شخصا وإصابة مئة آخرين بجروح في غارة جوية استهدفت مستشفى ميدانيا في دوما في الغوطة الشرقية الخميس. وكان المرصد أشار إلى سقوط ثمانية قتلى في الغارة على المستشفى التي نفذتها قوات النظام.
ونقل بيان أطباء بلا حدود عن مدير مستشفى قريب من موقع القصف مدعوم من المنظمة، أن "القصف كان عنيفا للغاية"، مشيرا إلى أن "الإصابات كانت أسوأ من أي شيء شهدناه في السابق، بالإضافة إلى العدد الكبير من القتلى. كان علينا أن نقوم بعمليات عدة لبتر الأطراف، وخسر عدد كبير من الجرحى كميات كبيرة من الدماء".
وتابع "فعلنا ما بوسعنا، إلا أن عدد الإصابات الخطيرة كان أكبر من قدرتنا في ظل مواردنا المحدودة".
وتخضع دوما منذ نحو عامين لحصار من قوات النظام، ما يتسبب بمعاناة السكان من نقص كبير في المواد الغذائية والأدوية.