** عندما يلعب الزمالك والأهلى فى الجولة الثالثة من الدورى، فإن ذلك يعنى سقوط الاستثناء، ويعنى العدل والذكاء. فكل الأندية متساوية، وهو أمر يتعدى حدود جدول الدورى، ويصدر لأجيال فكرة المساواة ولو كانت رسالة فى مظروف رياضى، كما أن ترحيل لقاء القمة إلى الأسبوع الأخير لم يكن من الحصافة لأن تلك المباراة يمكن أن تحسم البطولة مما يرفع من درجة حرارتها.
** الفريقان بحالة جيدة بانتصارين لكل منهما فى الأسبوعين الأول والثانى، واحتفظ كارتيرون فى مباراتيه بالطريقة 4/ 2/3/1 وتقريبا بالتشكيل. فأمام طلائع الجيش فى الحراسة أبو جبل وأمامه محمود علاء والونش ثم فى الظهير الأيمن المثلوثى، وأبوالفتوح فى اليسار. وفى وسط الملعب طارق حامد وإمام عاشور، وأمامهم الرباعى زيزو، ومصطفى فتحى، وبن شرقى وعمر السعيد.
** التغييرات فى تشكيل المباراة الثانية عن مباراة إنبى كانت البدء بفتوح بدلا من عبدالشافى، ومصطفى فتحى بدلا من أوباما وبالسعيد بدلا من الجزيرى. وبذلك يملك الزمالك اختيارات جيدة، على الرغم من حرمانه من فترتى قيد بقرار من الفيفا. ووفقا لظروف مباراة القمة وأهميتها وأنها تساوى 6 نقاط للفائز، فقد يعود أوباما والجزيرى للتشكيل للدور الدفاعى لأوباما فى وسط الملعب، بجانب تحركات وسرعة الجزيرى وهو أسرع من السعيد دون إغفال تألقه فى مركز رأس الحربة الأقرب إلى الثبات داخل الصندوق. ويكون الدفع بأوباما ضرورة دفاعية فى الوسط على الرغم من تحركات مصطفى فتحى أمام الصندوق، لكنه يزاحم زيزو فى مركزه، بالجناح الأيمن، فى موقف الهجوم، وهو ما ترتب عليه تحرك مصطفى فتحى إلى الداخل بما يقيد مهارته التى تظهر أفضل فى الجبهة اليمنى.
** الأهلى لعب بطريقة، 3/4/3 أمام الإسماعيلى وأمام البنك الأهلى، فكان التشكيل الأساسى فى مباراته الثانية على الورق مكونا من على لطفى لحراسة المرمى، محمد هانى وأمامه بدر بانون، وأيمن أشرف ومعلول ثم فى الوسط السولية وحمدى فتحى، وأكرم توفيق ومجدى أفشة وبيرسى تاو وميكسيونى لكن هذا التشكيل يتغير عند امتلاك الفريق للكرة، بتقدم هانى للوسط وتأخر حمدى فتحى لمركز الليبرو، وإن لم يكن ذلك بنفس درجة المهام فى مباراة الإسماعيلى خاصة مع اشتراك إليو ديانج فى الوسط، مما سمح بتخلى حمدى فتحى عن موقعه ليعود لمركز الليبرو.
** فاجأ موسميانى الجميع وأولهم الأسماعيلى بطريقة اللعب، ومنح ثلاثى المقدمة حرية حركة كبيرة وفى مساحة شاسعة، خاصة بما يملكونه من سرعات وخفة، سواء ميكيسونى وبيرسى وتاو وأفشة. وتكتيكيا كان تنفيذ الأهلى جيدا للطريقة لاسيما أمام الإسماعيلى الذى كان ضعيفا للغاية ومرتبكا وغير منظم. ويلاحظ أن معلول فى تلك المباراة لم يمارس دوره الهجومى، فى الجناح الأيسر كالمعتاد، ولكنه عزز مع أكرم توفيق الضغط على الإسماعيلى بسبعة لاعبين، وهم رباعى الظهر وثلاثى الهجوم. بجانب حمدى فتحى الذى اعتبره نجم الأسبوع الأول وليس المباراة الأولى وحدها بتحركاته دفاعيا وهجوميا.
** معظم مباريات الأهلى والزمالك فى السنوات الأخيرة اتسمت بالقوة والندية، واللعب المفتوح، وهو إنتاج للبهجة والإثارة، داخل الملعب وخارج الملعب. وأهمية إنتاج البهجة من المنافسة التقليدية بين الأهلى والزمالك ترفع من قيمة الديربى، ومن قيمة الدورى وصناعة كرة القدم فى مصر. ولعلنا نعود ونمارس عملية بيع مباراة الأهلى والزمالك للوطن العربى والإقليم، وهو ما أظن أنه سيكون محتملا بعد التطور الكبير فى نقل المباريات.
** فى انتظار مباراة تليق بقوة وبتاريخ الفريقين الكبيرين.