العبوا كالأبطال - خالد الإتربي - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:20 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العبوا كالأبطال

نشر فى : الجمعة 5 يوليه 2019 - 9:30 م | آخر تحديث : الجمعة 5 يوليه 2019 - 11:46 م

نقل عماد متعب، رسالة من لاعبى المنتخب الوطنى، مفادها أنهم يشعرون بالضيق والحزن، من المحللين والجماهير، بسبب انتقادهم الأداء الذى قدموه خلال مباريات الدور الأول للمنتخب فى بطولة الأمم الإفريقية.

يرى كل عناصر المنتخب الوطنى بداية من المدير الفنى وصولا للاعبين والجهاز الإدارى، أن انتقاد الأداء أمر غير مبرر، فى ظل تحقيقهم العلامة الكاملة فى الدور الأول، وأن النتيجة أهم كثيرا من الأداء، وأن انتقاد البعض لهم له أهداف أخرى، وأن هذا الأمر يضع ضغوطا عليهم، خاصة أن كل لاعب يرى هذا الأمر من خلال متابعته للسوشيال ميديا.

هذه كانت رسالة المنتخب لنا، لكن للأسف الشديد، هم لا يعلمون أن طريقة توصيل الرسالة توضح واحدا من أسباب الخلل الذى يعانى منه المنتخب، فنسأل هنا، بأى صفة وجود عماد متعب و«عائلته»، داخل معسكر منتخب يستعد لمباريات مهمة فى البطولة، فمع كامل الاحترام لمتعب وتاريخه، ولأى نجم من نجوم المجتمع، ما فائدة وجود أى واحد منهم داخل المعسكر، ومن الذى سمح بهذا، وما فائدة مدير المنتخب، إذا لم يستطيع توفير التركيز داخل المعسكر؟

الأمر الاخر، لماذا كل هذا التفاعل مع السوشيال ميديا، أليس هذا معسكر لبطولة كبيرة على أرضنا ووسط جماهيرنا، كيف تكون الأمور مفتوحة بهذا الشكل، ثم كيف للاعبين محترفين يتعرضون لما هو أشد من ذلك أن يركزوا بهذا الشكل أيضا، ما أعرفه أن اللاعب المحترف يستطيع أن يتعامل مع مثل هذه الضغوط، أو يبتعد عنها، متبعا نظام «اعتزل ما يؤذيك».

بعيدا عن هذا كله، أنتم تعرفون أن الانطباع الأخير لجمهور الكرة، غالبا ما يغلب على تصرفاتهم، لذلك بدلا من الشكوى وإبداء الامتعاض، أنتم أمام فرصة اليوم لتغيير هذا كله أمام جنوب إفريقيا، قدموا أداء مقنعا للجميع، وقبل المباراة دعونى أقول لكم ما سبب انتقاد الجميع لكم بكل صدق.

الجماهير تنتقد لأنها لم تستمتع بمنتخبها، وهو أمامهم وعلى أرضهم، فلا يوجد ما يبرر مثل هذا الأداء، وأن ما قدمتوه إلى الآن لا يبشر أنكم قادرون على التتويج بالبطولة، وهنا أتحدث عن الأداء الذى يؤهل، وليس حتمية التتويج.

أمور كثيرة دفعت الجميع للتساؤل.. ما مصيرنا إذا ما افتقدنا جهود واحد من الثلاثى محمد الشناوى ومحمود حسن تريزيجيه وطارق حامد نجوم المنتخب فى الدور الأول باتفاق الجميع؟ ولماذا لم نشعر بأداء حقيقى من محمد صلاح حتى الآن؟ ولماذا لا نملك أوراقا بديلة قادرة على قلب الأمور مثل المنتخبات القوية الأخرى؟

كما قلت مسبقا، لا يوجد فريق فى العالم يضمن الفوز بأى بطولة، لأن الرياضة بوجه عام، وكرة القدم بوجه خاص، لا يتم التعامل معها بمعادلات حسابية، لكن فى نفس الوقت للنجاح أسباب، لابد من اتباعها والبحث عنها، لذلك ليس مطلوبا منكم، إلا أن تبذلوا أقصى جهد لديكم، أن تقدموا الكرة التى ينتظرها الجميع، أن تلعبوا كأبطال، لأنكم بالفعل بكل الحسابات سواء التاريخ أو الحاضر لابد أن تكونوا أبطالا، لأنكم ترتدون قميص منتخب يحمل اسم مصر.

التعليقات