وجهة نظر فى الجوائز أساسها إبداع اللاعب - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 10:12 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟


وجهة نظر فى الجوائز أساسها إبداع اللاعب

نشر فى : الأربعاء 5 نوفمبر 2025 - 8:05 م | آخر تحديث : الأربعاء 5 نوفمبر 2025 - 8:05 م

** تلقيت من الزميل بدر الدين الإدريسى، رئيس تحرير جريدة المنتخب المغربية الشهيرة، دعوة للمشاركة فى اختيار أحسن لاعب إفريقى لنيل جائزة الصحيفة، وهى الأسد الذهبى. وبمهنية قدمت المنتخب عشرة أسماء مرشحة ومع كل اسم إنجازاته التى حققها. وضمت القائمة كلًا من: سيرهو جيراسى (بروسيا دورتموند) محمد صلاح (ليفربول) أشرف حكيمى (باريس سان جيرمان). باب مطر سار (توتنهام) عمر مرموش

 


(مانشستر سيتى) ييف بيسوما (توتنهام) أسامة لمليوى (نهضة بركان) فرانك زامبو إنجيسا (نابولى) فيستون مايلى (بيراميدز) فيكتور أوسيمين (جلطة سراى).
** قبل الاختيار حرصت على شرح وجهة نظرى وهى قديمة، ولم أتخل عنها، فالبطولات التى يحرزها فريق لايجب أن تكون معيارًا لمنح جائزة للاعب فرد، لأن الفريق هو الذى يحرز البطولة وليس اللاعب. وفى الوقت نفسه هناك معيار تأثير اللاعب ودوره فى الفوز، ولعل ذلك من أسباب منح عثمان ديمبلى جائزة الكرة الذهبية، لأهدافه ولدوره بجانب أن الكرة الذهبية وضعت فى الاعتبار البطولات التى أحرزها باريس سان جيرمان. لكن معيارى الأول هو قدر إبداع اللاعب. ثم دوره بهذا الإبداع فى تحقيق بطولة لفريقه. يعنى مثلًا ميسى أكثر إبداعًا من رونالدو ويتنزع الآهات والإعجاب. لكن أرقام رونالدو أسطورية، إلا أن كرة القدم والرياضة عمومًا هى مصدر للبهجة، والإبداع يصنع البهجة. لكن مرة ثالثة أنا شخصيًا سبق ووضعت أشرف حكيمى منافسًا لمحمد صلاح وليس عثمان ديمبلى فى جائزة الاتحاد الإفريقى.. لماذا؟
** الدور التكتيكى الذى قدمه أشرف حكيمى كان رائعًا فهو جعل باريس سامن جيرمان يخوض مبارياته فى مختلف بطولات الموسم الماضى بـ12 لاعبًا وليس 11 لاعبًا وليكن الأدق 11+ 1، لأنه كان ظهيرًا مدافعًا وجناحًا مهاجمًا فى كل المباريات تقريبًا ويقطع مسافة الملعب طولًا بالكامل كل لحظة فى جهد بدنى خرافى معززًا هذا الجهد لكونه واحدًا من أسرع اللاعبين فى العالم. أى أنه شغل مركزين وليس مركزًا واحدًا، إلا أن الإبداع الفردى لحكيمى أقل من إبداع صلاح، فى تسجيل التهديف، والمراوغة، والتمريرات غير المتوقعة.
** وجهة نظرى ليست ملزمة لمانحى الجوائز لا كاف ولا فيفا ولا جائزة الأسد الذهبى. وغالبًا تكون البطولات التى حققها الفريق تمنح الفائز نقاطًا إضافية على دوره، لكن الفريق هو الذى يفوز وليس اللاعب. وفى الوقت نفسه الفوز بلقب البريميرليج لا يقل فى صعوبته عن لقب أبطال أوروبا. المقارنة تبدو غير مقبولة، فهذا دورى محلى، وتلك بطولة قارية، إلا أن درجة التنافسية تصل لحد الشراسة فى الدورى الإنجليزى، الذى أصبح منذ سنوات حلبة صراع شامل بين اللاعبين، فى الالتحام والنضال والاشتباك والجرى والجهد البدنى والمهارات.
** أخيرًا كنت اقترحت جائزة مناصفة بين صلاح وحكيمى الذى أراه ظلمًا فى الكرة الذهبية. ولصعوبة ذلك جاء الترتيب:
• محمد صلاح
• أشرف حكيمى
• سيرهو جيراسى

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.