** قد يكون هذا العنوان معبرا عن تلك الليلة التى خسر فيها الزمالك 1/3 أمام الترجى التونسى، ومعبرا عن تعادل الأهلى مع فيتا كلوب 2/2، فى واحدة من ليالى الكرة المصرية السيئة. فقد كرر الزمالك عملية امتلاك الكرة أمام الترجى دون فاعلية. وكانت فترة لعبها الفريق بشخصية حقيقية خارج أرضه، وعلى الرغم من تقدم الترجى بهدف عاد الزمالك بالتعادل لأبو الفتوح فى الدقيقة 40، ثم سقطت معنويات اللاعبين بهدف الترجى الثانى الذى سجله محمد على بن رمضان فى الدقيقة 45 من ركلة جزاء بخطأ دفاعى جماعى. مما أسفر عن هدف ثالث لمحمد بن رمضان أيضا فى الدقيقة 53 ثم طرد أبو الفتوح بعدها بدقائق..
** أخطاء الزمالك فى المباراة:
1ــ ترك باتشيكو لأبو الفتوح وهو يلعب بعصبية مبالغ فيها نتيجة شعوره بالمسئولية عن الهدف الأول للترجى، وهو ما ظهر عندما سجل هدف التعادل بالإعتداء على حارس الترجى. وكان واجبا اتخاذ قرار بتغيير اللاعب بين الشوطين تحسبا لطرده.
2ــ مباراة أخرى امتلك فيها الزمالك الكرة لفترة مهمة دون تهديف. لأن هناك قصورا فى عدد هدافيه وفى تنوعهم بمراكزهم. فأهداف الفريق من بداية الموسم سجلها خمسة لاعبين فقط، بينما هدافو الأهلى عددهم تسعة لاعبين ومراكزهم متنوعة.
3ــ يتقدم ساسى كثيرا ويدخل منطقة جزاء المنافس، ولكن هذا لا يكفى. بجانب لوغاريتم أحداد، وأسامة فيصل والجزيرى. فالأفضل لايلعب فى إفريقيا، وإنما فى الدورى. والأقل يلعب فى إفريقيا وليس فى الدورى. ويتحمل الجهاز مسئولية هز ثقة أبو جبل وقبله جنش، وكذلك هز ثقة إمام عاشور.
4ــ يعانى الزمالك من مشاكل إدارية، ومن أزمات مالية، ومن معنويات متراجعة، لكنه قادر بالتأكيد على تجاوز هذا كله بالتكاتف.
** الأهلى فى المقابل لعب مباراة كبيرة أمام فيتا كلوب، ووصف موسيمانى المباراة بأنها دراما. فكيف يلعب فريق بتكتيك جيد، فيه مغامرة كبيرة بإختراقات السولية وديانج من مسافات بعيدة وخلفية، ويصنع 11 فرصة تهديف ثم يتعادل على أرضه وهذا التعادل جعل موقف الفريق صعبا فى المجموعة لكنه قادر أيضا على التأهل لدور الثمانية ؟
** أخطاء الأهلى فى المباراة:
1ــ فيتا كلوب فريق جيد فى وسط الملعب. لكنه سيئ جدا دفاعيا فى منطقة الجزاء، وذهب لمرمى الأهلى 4 مرات وسجل هدفين، بينما ذهب الأهلى لمرماه 15 مرة وأهدر 11 فرصة. وإهدار الفرص لاعلاقة له بشماعة عدم التوفيق، فهى مقبولة فى فرصتين أو ثلاث. لكن هذا الكم وهذا الإهدارفى مواجهة المرمى علامة استفهام. ودعونا نتخيل فريقا ألمانيا مثل بايرن ميونيخ لاحت له 11 فرصة مماثلة، ستكون النتيجة ستة أهداف إن لم يكن تسعة.
2ــ طابور الذين ضيعوا الفرص فى الفريق أفشة، والسولية، وبواليا، والشحات، ومحمد شريف، وبدر بنون، وبعضهم راح مرتين وعاد بخفى حنين. فالمسألة أن اللاعب يسدد نحو مرمى الفريق المنافس، وليس إلى زاوية أو بعيدا عن يد وجسد الحارس. بينما اللاعب الألمانى يفجر الشبكة فى موضع محدد يراه حين ينفرد..!
3ــ رغم الارقام والامتلاك والفرص التى لاحت للأهلى أنقذ الشناوى الفريق من هدف ثان فى توقيت صعب بالدقيقة 64. وأكد الحارس العملاق أنه الأول فى الكرة المصرية بلامنافس.
4ــ محمد شريف وطاهر محمد طاهر من أهم لاعبى الأهلى. فلماذا لايلعبون؟!
** يبقى التأكيد أن التوفيق شماعة قديمة مع هذا الكم من الفرص!