حكايات المندرة.. فستان الفرح - رندا شعث - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:54 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حكايات المندرة.. فستان الفرح

نشر فى : الجمعة 9 أكتوبر 2015 - 11:40 ص | آخر تحديث : الجمعة 9 أكتوبر 2015 - 11:40 ص

تزوجت متأخرة وعمرى الرابعة والثلاثون فى عرف عائلتى التى تزوج فيها أمى وأبى فى سن الواحدة والعشرين، وأخواى كذلك، كانت أمى رحلت منذ سنوات بعيدة، تبنتنى كل أمهات العائلة وقد وضعت كل منهن لنفسها دورا فى التحضير للعرس، عمتى نهى أرسلت رغما عنى أعدادا مهولة من قمصان النوم الحريرية، خالتى رواء قامت بتنجيد المراتب والمخدات فى الإسكندرية وأرسلتهم إلى منزلى الجديد بشاحنة نقل صغيرة، لم تنس أن تنجد لى لحافا مثل الذى كنا ندير معارك الزغزغة تحته فى الغرفة البحرية فى بيت تيتة، زوجة خالى عصمت قضت أياما معى تخيط لى الملاءات وأغطية المخدات، خالتى حسناء تولت كعكة العرس.

أما فستانى الذى كنت أريده خاصا يجمع بين رموزى الكثيرة: رمز مصرى وفلسطينى وأمريكى ومعاصر! قررت أن يكون القماش من حرير أخميم وأن يطرز بالنقوش الفلسطينية وأن يكون اللون الأزرق حاضرا وأن يكون تصميمه معاصرا، بعد أن اشتريت القماش ذهبت به لمقر اتحاد المرأة الفلسطينية ولم تنجح محاولتى إقناعهن بفكرتى، تمخض ذهنى أن تقوم خالتى زكاء بخياطته وكانت مشهورة بإجادتها فن الخياطة، وأن تطرزه عمتى ميسون، الاثنتان ترددتا فى تحمل المسئولية وخافتا من التجربة خاصة أن خالتى تقيم فى الإسكندرية وعمتى فى القاهرة، ولكنى نجحت فى إقناعهما، وقد كان، عمتى تطرز قطعة فى القاهرة وأذهب بها إلى الإسكندرية لتقصها وتخيطها لى خالتى فى المندرة، بعد ثلاث رحلات مكوكية ذهبت إلى الإسكندرية أسبوعا قبل العرس للبروفة الأخيرة، وفى حديقة تيتة كان حفلا راقصا كالعرس احتفالا بانتهاء الفستان.

كان فستانى رائعا موشى بالحب فى كل غرزة.

التعليقات