** يورجن كلوب أيضا يشكو من توالى مباريات فريقه، ويتساءل لماذا يلعب ليفربول يوم الأحد أمام بيرنلى الساعة 12، بينما كان يمكن أن نلعب تلك المباراة يوم السبت فى الثالثة؟
** أجاب كلوب على سؤاله بقوله: اسألوا بريتيش تليكوم التى تنقل مباراتنا؟
** التليفزيون يحكم كرة القدم فى البريمييرليج وفى أى مكان.. ومواعيد الدوريات الأوروبية تتغير لتتوافق مع المشاهدين فى الصين واليابان والولايات المتحدة.. وتقدر بعض الأندية الأوروبية عدد أنصارها فى شرق آسيا بمئات الملايين، وهذا من أهم الأهداف التسويقية للأندية الأوروبية. والتليفزيون يحكم كرة القدم فى مصر أيضا. والشكاوى من توالى المباريات واشتباك الأندية فى عدة بطولات وراء شكوى المدربين هناك وهنا. وقد كانت مواجهة بايرن ميونيخ وراء اعتراض يورجن كلوب على اللعب يوم الأحد بدلا من السبت حيث يلتقى الفريقان يوم الأربعاء فى دورى أبطال أوروبا، ومنافسه الألمانى سيحصل على 24 ساعة إضافية راحة بعد مباراته مع فولفسبورج فى البوندزليجا.
** ليفربول أجرى تعديلات على رحلته لألمانيا، وقال يورجن كلوب أن الفريق لن يتدرب على إليانز آرينا ملعب المباراة.. ولن يتغير أى شىء فى جدول مباريات البريمييرليج أو بطولة أوروبا بالطبع. فالمواعيد هناك تحترم، وعلى الفرق أن تضع أولوياتها وترتب أمورها بناء على تلك الأولويات (يا حج عامر)!
** مباريات كرة القدم زادت فى القارات كلها.. فاللعبة تدر أرباحا خرافية، والاحتياطى الاستراتيجى للفيفا حقق رقما قياسيا وتجاوز 2 مليار دولار.. وإنفانتينو يبذل جهدا كبيرا لزيادة عدد منتخبات مونديال 2022 إلى 48 بدلا من 32، ويرشح الكويت وعمان للمشاركة فى التنظيم مع قطر. وكل ذلك من أجل مزيد من الأموال والأرباح، وفى سياق محولاته المستميتة لتمرير عرض مستثمرين لم يعلن عنهم برعاية بطولة دورى أمم عالمى وتطوير وتجديد بطولة كأس العالم للأندية ومسابقات الفيفا لمدة عشر سنوات بقيمة 25 مليار دولار، وهو الأمر الذى سيبحثه الفيفا فى اجتماعه المقبل فى ميامى يومى 14 و15 مارس الحالى.
** فى البريمييرليج درس أهم من شكوى يورجن كلوب.. والدرس قدمه جوارديولا الذى أعلن اعتذاره عن هدف فريقه الأول فى مرمى واتفورد فى الدقيقة 46 من المباراة التى انتهت بفوز مانشستر سيتى 3/1. والهدف سجله رحيم سترلينج.. وكان تسللا لكن الحكم احتسبه. واعتذر جوارديولا لمدرب واتفورد وللاعبين على هذا الهدف.
** بالطبع هناك تصرفات مسيئة فى كرة القدم بإنجلترا، وهناك عنصرية بشعة، وهناك عنف من جانب مشجعين ضد أندية وضد لاعبين.. فاللعبة ليست جنة دائما.. لكن هذا الاعتذار يعكس قدرا من نقاء المنافسة ونقاء النفوس، وهضم قيم الرياضة وأخلاقها فى صناعة كرة القدم بإنجلترا.. (عقبالنا)..!