عندما هاتفنى القاضى الصديق صباح الأحد الماضى ليعرب لى عن قلقه من صورة «بشعة» نشرتها الصحف لعدد من الجثث المسجاة على عربة «كارو»، معتقدا أنها «صور أرشيفية» للحرب «الأهلية» فى الصومال، طالبا منى أن أتصل بمن أعرف من رؤساء التحرير لمعالجة «ما اعتبره خطأ جسيما»، أمهلته حتى أتيقن. وسرعان ما اكتشفت للأسف أن الصورَ/ المأساةَ حقيقية، وأن المصورَ هو أحد مصورى/ صحفيى هذا الزمان، الذى يحمل فيه كل منا فى جيبه هاتفًا محمولا يمكنه أن يلتقط الصورَ أو مشاهد الفيديو وينشرها فورا على مواقع التواصل الاجتماعى «الوسيلة الإعلامية الجديدة».
الصورة كانت للأسف من أسوان التى عهدناها «هادئة»، ولم تكن من الصومال حيث لم تكن هناك «دولة» يوما ما.