مضى اليوم الثانى من المونديال بلا مفاجآت، حتى تعادل الولايات المتحدة مع إنجلترا لا يعد مفاجأة. فالفريق الأمريكى هو السابع فى ترشيحات بعض الخبراء للفوز بالكأس. ويبدو ترتيبه منطقيا، وسط البرازيل وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا التى أستبعدها بعد عرضها الهزيل أمام أوروجواى،

وأضع مكانها تشيلى التى وصفها خبراء بأنها صاحبة التكتيك المثير والأول فى البطولة، وذلك من خلال تكوين هجومى وهو 3/3/1/3 وأفضل الانتظار قليلا حتى يلعب منتخب تشيلى مع سويسرا، لأن مباراته الأولى مع هندوراس لا يمكن الاعتماد عليها، باعتبار أن المنافس لن يكون منافسا.

المباريات الخمس الأولى فى البطولة كانت خالية من متعة الإبداع والفن، باستثناء لمحات من ميسى وهو يواجه إنياما حارس نيجيريا فى خمس محاولات انتهت بفوز «الفارس» النيجيرى. ولم يقدم منتخب الأرجنتين العرض المتوقع منه، واتسم الأداء بالفردية. وعلى النقيض.. قدم منتخب كوريا الجنوبية عرضا فى التعاون والمساندة والجماعية، وترجم هذا فى تفوق شامل على الفريق اليونانى بطل أوروبا عام 2004.. ولكنه من المستحيل أن يكرر نفس الإنجاز بلا إبداع وبلا نزعة هجومية. وأسأل نفسى: كيف فازت اليونان ببطولة أوروبا بالدفاع فقط؟!

للمدربين أفكارهم وقراراتهم الغريبة التى تثير علامات استفهام، ومنهم بوب برادلى مدرب الولايات المتحدة الذى بدأ مباراته مع إنجلترا باللاعب المدافع أوجوتشى وهو لم يلعب مباراة كاملة منذ سبعة أشهر بسبب إصابة بالركبة.. بينما تأخر فابيو كابيللو فى الدفع بكراوتش على الرغم من أن المباراة كانت محرجة..

ثم إن الإنجليز لم يجدوا حلا لمشكلة حراسة المرمى منذ اعتزال بيتر شيلتون، وكان لهم حارس عظيم آخر يدعى بانكس اشتهر بأنه صاحب أفضل إنجاز فى بطولة المكسيك عام 1970.. ومازال المنتخب الإنجليزى يعانى من حراسة المرمى، إلا أن معاناة الحراس مع الصحافة الإنجليزية أكبر..

فالصحف التى وصفت روبرت جرين بأن يده من الرمل، وأنه يجب أن يعود فورا من جنوب إفريقيا بعد الهدف الذى سجله ديمبسى، هى نفس الصحف التى هاجمت دافيد جيمس فى يوم الأيام وكتبت عنوانا اعتذرت عنه رسميا، وكان: «الحمار جيمس»!
يا ترى هل يلعب جيمس مباراة إنجلترا المقبلة مع الجزائر؟