فى حب الرسول.. نصول ونجول - ناجح إبراهيم - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 7:54 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فى حب الرسول.. نصول ونجول

نشر فى : الجمعة 20 سبتمبر 2024 - 7:35 م | آخر تحديث : الجمعة 20 سبتمبر 2024 - 7:35 م

   • أفضل كاتب غير مسلم كتب عن الرسول «ص» وصحابته هو د/ نظمى لوقا وأعتبره من أعظم المفكرين المصريين الذين هضم حقهم من المسلمين والمسيحيين على السواء، ويؤسفنى أن كتاباته العظيمة لم تهتم بها وزارة الثقافة أو بعض دور النشر الأخرى لإعادة طبعها.

   • المدرسة التى جمعت بين نبى الله محمد «ص» والمسيح بن مريم «عليه السلام» هى مدرسة الحب والرحمة فهذا هتاف النبى «الراحمون يرحمهم الرحمن» وهذا هتاف المسيح «الله محبة».

   • المدرسة التى جمعت بين نبى الله محمد «ص» وجده الخليل إبراهيم هى المدرسة الإبراهيمية فى التوحيد والعبادة، ومدرسة السخاء والتسامح، فقد كان النبى محمد «ص» عفوا متسامحا يجمع ولا يفرق يبشر ولا ينفر مثل أبيه الخليل عليهما السلام .

   • المدرسة التى جمعت بين نبى الله محمد وموسى عليهما السلام هى العزيمة وأخذ الدين بقوة ويشابههما فى ذلك يحيى عليه السلام ويجمعهم جميعا قوله تعالى «خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ»، وقد كابد رسول الله أمته وصبر عليها، وصابر موسى عليه السلام فرعون وملأه، ثم عانى مع بنى إسرائيل أشد المعاناة، أما يحيى فقد عانى من قومه ومن الملك هيرودس، والثلاثة حاول القوم قتلهم ونجحوا فى ذبح يحيى السيد الحصور من أجل غانية وحاولت قريش وكذلك اليهود اغتيال الرسول ولكن عصمه الله.

   • مدرسة الرسول «ص» فى التعامل مع من عصى أو حاد عن الطريق أو رفض دعوته هو الدعاء لهم لا الدعاء عليهم «اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون، اللهم اهد ثقيف، الهم اهد دوسا وأت بهم»، وهذه المدرسة تختلف عن دعوة سيدنا نوح عليه السلام الذى يأس من هداية قومه بعد أن دعاهم «لَيْلًا وَنَهَارًا فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِى إِلَّا فِرَارًا»، وقال عنهم «وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا» فدعا من شدة حنقه عليهم «رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا».

   • وهدى النبى محمد «ص» الأكمل والأتم وهو الأجدر لرعيته أن تتبعه وتسير على هديه.

   • قال رسول الله «ص» «رحم الله أخى يوسف لو كنت مكانه لأجبت الداعى» ويقصد قول سيدنا يوسف لرسول الملك الذى دعاه للإفراج بعد عدة سنوات من السجن «ارْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِى قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَبِّى بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ».

   • الرسول «ص» أراد أن يخفف عن أمته حتى لا يرفض أى سجين الإفراج عنه طلبا لإثبات براءته قبلها، بل يخرج فورا لأن العافية أسمى وأفضل، وربما لا تأتى الفرصة مرة أخرى، فيخرج من السجن سواءً أثبت القوم براءته أم لم يثبتوها، وهذا من باب رحمة النبى «ص» بأتباعه والتيسير عليهم ولأن عزمات يوسف عليه السلام لا يكاد يدركها أحد.

   • وساق رسول الله ذلك بأسلوب مهذب محب للأنبياء جميعا، فقال «رحم الله أخى يوسف» مادحا إياه .

   • يا ليتنا نتعلم هذا الأدب النبوى الكريم فى أى خلاف فى الرأى فيقول أحدنا رحم الله فلانا لو كنت مكانه لصنعت كذا وكذا.

   • لم يكن العربى فى قريش وما حولها يملك الرقة والحب بحيث يقول لأخيه أو صديقه «إنى أحبك فى الله» حتى جاء الرسول «ص»، فقال للرجل الذى قال «إنى أحب فلانا»، قال: هل أخبرته؟ فنشر الرسول «ص» المحبة والوصال والدفء الإنسانى والاجتماعى بين الناس «لن تؤمنوا حتى تحابوا».

   • أعظم مدرسة أسسها ودشنها رسول الله «ص» مدرسة الخلق الكريم؛ لأنها هدف الرسالة الأسمى، «ما جئت إلا لأتمم مكارم الأخلاق» ووصفه ربه «وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ».

   • قولاً واحدًا لا أرى غيره، يجوز الاحتفال بمولد النبى «ص» والمهم أن نحتفل به بما يخدم دعوته ويرسخ رسالته ويكون إضافة جديدة صحيحة لهذا الرسالة العظيمة، وليس خصما من رصيدها بين الناس، دعوا المرء فإنه لا يأتى بخير.

   • أجمل ما أراه فى الإسكندرية كل عام توزيع الشربات على المارة والأطفال والسيارات يوم مولد النبى «ص» وفرحة الجميع بذلك، وكل عام أتأمل هذه الصورة المشرقة من شرفة عيادتى، حب النبى الكريم ورسالته متجذرة فى قلب هذا الشعب الكريم، وهذا مظهر واحد من مظاهرها النبيلة.

التعليقات